الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6483 16 - حدثنا محمد، أخبرنا عبد الله بن إدريس، عن شعبة، عن هشام بن زيد بن أنس، عن جده أنس بن مالك قال: خرجت جارية عليها أوضاح بالمدينة قال: فرماها يهودي بحجر، قال: فجيء بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وبها رمق، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلان قتلك؟ فرفعت رأسها، فأعاد عليها قال: فلان قتلك؟ فرفعت رأسها، فقال لها في الثالثة: فلان قتلك؟ فخفضت رأسها، فدعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتله بين الحجرين .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: "فرماها يهودي بحجر" .

                                                                                                                                                                                  ومحمد هو ابن عبد الله بن نمير في قول الكلاباذي ، وقال أبو علي بن السكن : هو محمد بن سلام .

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه مسلم في الحدود عن أبي موسى ، وبندار وغيرهما، وأخرجه [ ص: 40 ] أبو داود في الديات، عن عثمان بن أبي شيبة ، وأخرجه النسائي فيه عن إسماعيل بن مسعود ، وأخرجه ابن ماجه فيه عن بندار وغيره .

                                                                                                                                                                                  قوله: "أوضاح" جمع وضح، وقد مر تفسيره عن قريب.

                                                                                                                                                                                  قوله: "رمق" وهو بقية الحياة.

                                                                                                                                                                                  قوله: "فخفضت" أراد به الإشارة برأسها .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية