الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6501 35 - وقال لي ابن بشار ، حدثنا يحيى ، عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن غلاما قتل غيلة، فقال عمر: لو اشترك فيها أهل صنعاء لقتلتهم .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة، وابن بشار بفتح الباء الموحدة وتشديد الشين المعجمة وبالراء، وهو محمد بن بشار المعروف ببندار ، ويحيى هو ابن سعيد القطان ، وعبيد الله هو ابن عمر العمري .

                                                                                                                                                                                  وهذا الأثر موصول إلى عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه بسند صحيح، ورواه ابن أبي شيبة من وجه آخر: حدثنا وكيع حدثنا العمري ، عن نافع ، عن ابن عمر : أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قتل سبعة من أهل صنعاء برجل، وقال: لو اشترك فيه أهل صنعاء لقتلتهم .

                                                                                                                                                                                  قوله: "قتل" على صيغة المجهول .

                                                                                                                                                                                  قوله: "غيلة" بكسر الغين المعجمة، أي غفلة وخديعة .

                                                                                                                                                                                  قوله: "فيها" أي في هذه الفعلة، وفي رواية الكشميهني : "فيه" وهو أوجه .

                                                                                                                                                                                  قوله: "أهل صنعاء " بالمد: بلدة باليمن ، وهذا الأثر حجة للجمهور على أن الجمع يقتل بواحد ، وقال صاحب التوضيح: كأن البخاري أراد بأثر عمر رضي الله تعالى عنه الرد على محمد بن سيرين ، قال في الرجل يقتله الرجلان: يقتل أحدهما ويؤخذ الدية من الآخر، وقد ذكرناه عن قريب .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية