الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6541 1 - حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن هلال بن أسامة، أن أبا سلمة بن عبد الرحمن أخبره عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة: اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة وسلمة بن هشام والوليد بن الوليد، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، وابعث عليهم سنين كسني يوسف.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة من حيث إن هؤلاء الذين كان النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم يدعو لهم كانوا مكرهين في مكة ، أو من حيث إن المكره لا يكون إلا مستضعفا.

                                                                                                                                                                                  وخالد بن يزيد من الزيادة، الجمحي الإسكندراني الفقيه ، وسعيد بن أبي هلال الليثي المدني ، وهلال بن أسامة منسوب إلى جده، هو هلال بن علي ، ويقال له: هلال بن أبي ميمونة ، ويقال: ابن أبي هلال .

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في الاستسقاء عن قتيبة عن مغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه. .. إلخ.

                                                                                                                                                                                  قوله: " في الصلاة " ، أي في القنوت، وكان هذا سبب القنوت ، وعياش بفتح العين المهملة وتشديد الياء آخر الحروف وبالشين المعجمة: ابن أبي ربيعة من بني مخزوم ، وسلمة بن هشام : أخو أبي جهل ، والوليد بن الوليد : ابن عم أبي جهل ، و "المستضعفين من المؤمنين من بعدهم" من باب ذكر العام بعد الخاص.

                                                                                                                                                                                  قوله: " وطأتك " الوطأة: الدوس بالقدم، وهذا مجاز عن الأخذ بالقهر والشدة.

                                                                                                                                                                                  قوله: " على مضر " بضم الميم وفتح الضاد المعجمة: أبو قريش .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية