الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6713 75 - حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن أبا سعيد قال: حدثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوما حديثا طويلا عن الدجال، فكان فيما يحدثنا به أنه قال: يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة، فينزل بعض السباخ التي تلي المدينة، فيخرج إليه يومئذ رجل، وهو خير الناس - أو من خير الناس - فيقول: أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حديثه، فيقول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته، هل تشكون في الأمر؟ فيقولون: لا، فيقتله، ثم يحييه، فيقول: والله ما كنت فيك أشد بصيرة مني اليوم، فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: " وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة " .

                                                                                                                                                                                  وأبو اليمان الحكم بن نافع ، وأبو سعيد هو الخدري، واسمه سعد بن مالك ، والحديث قد مضى في آخر الحج في باب من أبواب حرم المدينة ، فقال: لا يدخل الدجال المدينة ، وذكر فيه أحاديث منها هذا الحديث بعينه.

                                                                                                                                                                                  أخرجه عن يحيى بن بكير ، عن الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله إلى آخره. ومضى الكلام فيه.

                                                                                                                                                                                  قوله: " نقاب المدينة " جمع نقب، وهو الطريق بين الجبلين. وقيل: هو بقعة بعينها.

                                                                                                                                                                                  قوله: " فيخرج إليه رجل " قيل: هو الخضر عليه السلام .

                                                                                                                                                                                  قوله: " ما كنت فيك أشد بصيرة " لأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخبر بأن ذلك من جملة علاماته.

                                                                                                                                                                                  قوله: " فلا يسلط عليه " أي لا يقدر على قتله بأن لا يخلق القطع في السيف، أو يجعل بدنه كالنحاس مثلا، أو غير ذلك.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية