الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6825 27 - حدثنا يحيى ، حدثنا وكيع ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن البراء قال : لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة صلى نحو بيت المقدس ستة عشر أو سبعة عشر شهرا ، وكان يحب أن يوجه إلى الكعبة ، فأنزل الله تعالى : قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فوجه نحو الكعبة ، وصلى معه رجل العصر ثم خرج فمر على قوم من الأنصار فقال هو يشهد أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم وأنه قد وجه إلى الكعبة ، فانحرفوا وهم ركوع في صلاة العصر .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في معنى قوله : " وصلى معه رجل " إلخ .

                                                                                                                                                                                  وشيخ البخاري يحيى بن موسى البلخي ، ووكيع هو ابن الجراح ، وإسرائيل هو ابن يونس يروي عن جده أبي إسحاق ، عن عمرو بن عبد الله السبيعي ، عن البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه .

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في الصلاة في باب التوجه نحو القبلة ، عن عبد الله بن رجاء ، وأخرجه الترمذي في الصلاة وفي التفسير ، عن هناد ، عن وكيع ، ومضى الكلام فيه .

                                                                                                                                                                                  قوله : " وصلى معه رجل العصر " الصحيح أن الرجل لم يعرف اسمه ، وقال الكرماني : فإن قلت في الحديث السابق : إنها صلاة الفجر ، قلت : التحويل كان عند صلاة العصر ، وبلوغ الخبر إلى قباء في اليوم الثاني وقت صلاة الصبح ، فإن قلت : فصلاة أهل قباء في المغرب والعشاء قبل وصول الخبر إليهم صحيحة ، قلت : نعم لأن النسخ لا يؤثر في حقهم إلا بعد العلم به ، قوله : " وهم ركوع " أي راكعون .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية