الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6883 84 - حدثنا علي بن عبد الله ، حدثنا سفيان ، قال عمرو : سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول : لما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم قال أعوذ بوجهك أو من تحت أرجلكم قال أعوذ بوجهك ، فلما نزلت أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض قال هاتان أهون أو أيسر .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة .

                                                                                                                                                                                  وعلي بن عبد الله هو ابن المديني ، وسفيان هو ابن عيينة ، وعمرو بالفتح هو ابن دينار .

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في سورة الأنعام ، وأخرجه الترمذي في التفسير عن محمد بن يحيى بن أبي عمر .

                                                                                                                                                                                  قوله : " من فوقكم " كإمطار الحجارة عليهم كما كان على قوم لوط عليه السلام أو من تحت أرجلكم " كالخسف كما فعل بقارون ، قوله : أو يلبسكم شيعا " أي يخلطكم فرقا أصحاب أهواء مختلفة ، قوله : " ويذيق بعضكم " أي يقتل بعضكم بعضا ، قوله : " بوجهك " من المتشابهات ، قوله : " هاتان " أي المحنتان أو الخصلتان وهما اللبس والإذاقة أهون من الاستئصال والانتقام من عذاب الله وإن كانت الفتنة من عذاب الله ولكن هي أخف لأنها كفارة للمؤمنين ، قوله : " أو أيسر " شك من الراوي .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية