الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6884 85 - حدثنا أصبغ بن الفرج ، حدثني ابن وهب ، عن يونس ، عن ابن شهاب ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة ، أن أعرابيا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن امرأتي ولدت غلاما أسود ، وإني أنكرته ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل لك من إبل ؟ قال : نعم ، قال : فما ألوانها ؟ قال : حمر ، قال : هل فيها من أورق ؟ قال : إن فيها لورقا ، قال : فأنى ترى ذلك جاءها ؟ قال : يا رسول الله ، عرق نزعها ، قال : ولعل هذا عرق نزعه ، ولم يرخص له في الانتفاء منه .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة من حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم شبه للأعرابي ما أنكر من لون الغلام بما عرف في نتاج الإبل ، فقال له : " هل لك من إبل " إلى قوله : " لعل عرقا نزعه " فأبان له بما يعرف أن الإبل الحمر تنتج الأورق ، أي الأغبر وهو الذي فيه سواد وبياض ، فكذلك المرأة البيضاء تلد الأسود .

                                                                                                                                                                                  وأصبغ بن الفرج أبو عبد الله المصري روى عن عبد الله بن وهب المصري ، عن يونس بن يزيد الأيلي ، عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة .

                                                                                                                                                                                  والحديث قد مضى في اللعان ولكن عن يحيى بن قزعة ، عن مالك ، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، ومضى الكلام فيه .

                                                                                                                                                                                  قوله : " وإني أنكرته " لأني أبيض وهو أسود ، قوله : " لورقا " بضم الواو جمع الأورق وهو ما في لونه بياض إلى سواد ، قوله : " عرق " أي أصل ، قوله : " نزعها " أي اجتذبها إليه حتى ظهر لونه عليه ، قوله : " في الانتفاء " أي في اللعان ونفي الولد من نفسه .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية