الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6890 باب إثم من دعا إلى ضلالة أو من سن سنة سيئة لقول الله تعالى ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم الآية

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي هذا باب في بيان إثم من دعا الناس إلى ضلالة ، أراد : عليه إثم مثل إثم من تبعه فيها ، وقد ورد بذلك حديث عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا " أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي ، قوله : " أو من سن سنة سيئة " كذلك ورد حديث أخرجه مسلم عن جرير بن عبد الله البجلي ، وهو حديث طويل وفيه : " قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئا ، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا " قوله : " لقول الله تعالى ومن أوزار الذين يضلونهم الآية " وأولها ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم قال مجاهد : حملهم ذنوب أنفسهم وذنوب من أطاعهم ولا يخفف ذلك عمن أطاعهم شيئا .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية