الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  7007 71 - حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا عبد الملك بن أعين وجامع بن أبي راشد، عن أبي وائل، عن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من اقتطع مال امرئ مسلم بيمين كاذبة لقي الله وهو عليه غضبان. قال عبد الله: ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم مصداقه من كتاب الله جل ذكره إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله الآية.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: "لقي الله".

                                                                                                                                                                                  والحميدي عبد الله بن الزبير بن عيسى، ونسبته إلى حميد أحد أجداده، وسفيان هو ابن عيينة، وعبد الملك بن أعين بفتح الهمزة وسكون العين المهملة وفتح الياء آخر الحروف وبالنون الكوفي، وجامع بن أبي راشد الصيرفي الكوفي، وأبو وائل شقيق بن سلمة، وعبد الله هو ابن مسعود.

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في الأيمان في باب عهد الله، ومضى الكلام فيه.

                                                                                                                                                                                  قوله: "من اقتطع" أي: أخذ قطعة لنفسه.

                                                                                                                                                                                  قوله: "غضبان" قد مر غير مرة أن نسبة مثل هذا الكلام إلى الله تعالى يراد به لازمه ولازم الغضب عقابه.

                                                                                                                                                                                  قوله: "مصداقه" بكسر الميم مفعال من الصدق أي: مما يصدق هذا الحديث ويوافقه قوله تعالى: إن الذين يشترون الآية، ووقع في رواية أبي ذر هكذا إن الذين يشترون إلى أن قال ولا يكلمهم الله الآية.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية