الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  709 130 - حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا غندر، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت قتادة، عن أنس بن مالك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: أقيموا الركوع والسجود، فوالله إني لأراكم من بعدي، وربما قال: من بعد ظهري إذا ركعتم وسجدتم.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة من حيث إن إقامة الركوع والسجود لا تكون إلا بالسكون والطمأنينة وهو الخشوع، فإن الذي يستعجل، ولا يسكن فيهما تارك الخشوع، ورجاله قد ذكروا غير مرة، وغندر هو محمد بن جعفر البصري .

                                                                                                                                                                                  وأخرجه مسلم في الصلاة أيضا، عن أبي موسى، وبندار كلاهما عن غندر .

                                                                                                                                                                                  قوله: " عن أنس "، وعند الإسماعيلي من رواية أبي موسى عن غندر : " سمعت أنس بن مالك ". قوله: " أقيموا ": أي أكملوا، وفي رواية معاذ عن شعبة : " أتموا " بدل " أقيموا ". قوله: " فوالله " فيه جواز الحلف لتأكيد القضية وتحقيقها. قوله: " لأراكم " اللام فيه للتأكيد. قوله: " من بعدي ": أي من خلفي، وقال الداودي : يعني من بعد وفاتي، يعني أن أعمال الأمة تعرض عليه، ويرده قوله: " وربما قال من بعد ظهري ".

                                                                                                                                                                                  ومما يستفاد من الحديث النهي عن نقصان الركوع والسجود .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية