الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  717 (باب: رفع البصر إلى السماء في الصلاة )

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: هذا باب في بيان حكم رفع البصر إلى جهة السماء في الصلاة يعني يكره ذلك؛ لدلالة حديث الباب عليه، وهذا لا خلاف فيه، والخلاف في خارج الصلاة في الدعاء فكرهه شريح وطائفة، وأجازه الأكثرون؛ لأن السماء قبلة الدعاء، كما أن الكعبة قبلة الصلاة، قال عياض : رفع البصر إلى السماء فيه نوع إعراض عن القبلة، وخروج عن هيئة الصلاة، وقال ابن حزم : لا يحل ذلك، وبه قال قوم من السلف، وقال ابن بطال، وابن التين : أجمع العلماء على كراهة النظر إلى السماء في الصلاة لهذا الحديث، ولما في مسلم عن أبي هريرة يرفعه: " لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة، أو لتخطفن أبصارهم "، وعنده أيضا عن جابر بن سمرة مثله بزيادة " أو لا يرجع إليهم "، وعند ابن ماجه، عن ابن عمر : " لا ترفعوا أبصاركم إلى السماء أن تلتمع " يعني في الصلاة، وكذا رواه النسائي من حديث عبيد الله بن عبد الله، عن رجل من الصحابة.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية