الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  7113 [ ص: 196 ] 177 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا غندر، حدثنا شعبة، عن منصور والأعمش سمعا سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن، عن علي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان في جنازة، فأخذ عودا فجعل ينكت في الأرض فقال: ما منكم من أحد إلا كتب مقعده من النار أو من الجنة قالوا: ألا نتكل قال: اعملوا فكل ميسر فأما من أعطى واتقى الآية.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة مثل مطابقة الحديث الأول. وغندر بضم الغين المعجمة وسكون النون محمد بن جعفر، ومنصور هو ابن المعتمر، والأعمش هو سليمان، وسعد بن عبيدة أبو حمزة بالمهملة والزاي السلمي بالضم الكوفي ختن أبي عبد الرحمن السلمي، واسمه عبد الله بن حبيب الكوفي القاري ولأبيه صحبة.

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في الجنائز مطولا في باب موعظة المحدث عند القبر.

                                                                                                                                                                                  قوله: "ينكت" أي: يضرب في الأرض فيؤثر فيها.

                                                                                                                                                                                  قوله: "إلا كتب" أي: قدر في الأزل أن يكون من أهل النار أو من أهل الجنة، فقالوا: ألا نعتمد على ما قدر الله علينا ونترك العمل فقال: لا، اعملوا; فإن أهل السعادة ييسرون لعملهم، وأهل الشقاوة لعملهم.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية