الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  742 ( وقرأ عمر في الركعة الأولى بمائة وعشرين آية من البقرة ، وفي الثانية بسورة من المثاني )

                                                                                                                                                                                  [ ص: 41 ]

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  [ ص: 41 ] مطابقته لجزء من أجزاء الترجمة غير ظاهرة ، ولكنه يدل على تطويل القراءة في الركعة الأولى على القراءة في الركعة الثانية ; لأن التيمي فسر المثاني بما لم يبلغ مائة آية ، وقيل : المثاني عشرون سورة ، والمئون إحدى عشرة سورة ، وقال أهل اللغة : سميت مثاني ; لأنها ثنت المئين : أي أتت بعدها ، وفي المحكم : المثاني من القرآن ما ثني مرة بعد مرة ، وقيل : فاتحة الكتاب ، وقيل : سور أولها البقرة وآخرها براءة ، وقيل : القرآن العظيم كله مثاني ; لأن القصص والأمثال ثنيت فيه ، وقيل : سميت المثاني لكونها قصرت عن المئين وتزيد على المفصل ، كأن المئين جعلت مبادي والتي تليها مثاني ، ثم المفصل ، وعن ابن مسعود ، وطلحة بن مصرف : المئون إحدى عشرة سورة ، والمثاني عشرون سورة ، وقال صاحب التلويح ومن تبعه من الشراح : وهذا التعليق وصله ابن أبي شيبة في مصنفه ، عن عبد الأعلى ، عن الجريري ، عن أبي العلاء ، عن أبي رافع قال : كان عمر رضي الله تعالى عنه يقرأ في الصبح بمائة من البقرة ، ويتبعها بسورة من المثاني أو من صدور المفصل ، ويقرأ بمائة من آل عمران ، ويتبعها بسورة من المثاني أو من صدور المفصل .

                                                                                                                                                                                  قلت : في لفظ ما ذكره البخاري فصل بقوله في الركعة الأولى وفي الثانية ، وفي رواية ابن أبي شيبة لم يفصل ، ويحتمل أن تكون قراءته بمائة من البقرة وإتباعها بسورة من المفصل في الركعة الأولى وحدها ، وفي الركعة الثانية كذلك ، ويحتمل أن يكون هذا في الركعتين جميعا ، فعلى الاحتمال الأول تظهر المطابقة بينه وبين الجزء الأول للترجمة .

                                                                                                                                                                                  فإن قلت : الجزء الأول للترجمة الجمع بين السورتين ، وهذا على ما ذكرت جمع بين سورة وبعض من سورة ، قلت: المقصود من الجمع بين السورتين أعم من أن يكون بين سورتين كاملتين أو بين سورة كاملة وبين شيء من سورة أخرى .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية