الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  882 47 - حدثنا يحيى بن بكير قال : حدثنا الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب قال : أخبرني عروة ، أن عائشة أخبرته أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج ذات ليلة من جوف الليل فصلى في المسجد ، فصلى رجال بصلاته ، فأصبح الناس فتحدثوا ، فاجتمع أكثر منهم ، فصلوا معه ، فأصبح الناس فتحدثوا ، فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة ، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فصلوا بصلاته ، فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة الصبح ، فلما قضى الفجر أقبل على الناس فتشهد ، ثم قال : أما بعد ، فإنه لم يخف علي مكانكم ، لكني خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله : " فتشهد ثم قال أما بعد " فإن قلت : الترجمة هو القول في الخطبة بكلمة أما بعد ، ولا ذكر للخطبة هاهنا قلت : معنى قوله : " فتشهد " هو التشهد في صدر الخطبة ، ونظير هذا الحديث قد مر في باب إذا كان بين الإمام والقوم حائط أو سترة ، أخرجه هناك عن محمد عن عبدة عن يحيى بن سعيد عن عمرة " عن عائشة قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي من الليل في حجرته " الحديث ، وأخرجه في كتاب الصوم في باب فضل من قام رمضان بهذا الإسناد بعينه عن يحيى بن بكير ، عن الليث بن سعد ، عن عقيل بن خالد ، عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة إلى آخره نحوه ، وفي آخره " فتوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والأمر على ذلك " ، وقد مضى بعض الكلام هناك ، وستأتي البقية في الصوم إن شاء الله تعالى .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية