الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1276 97 - حدثنا إسماعيل قال : حدثني مالك ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : لما اشتكى النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكرت بعض نسائه كنيسة رأينها بأرض الحبشة يقال لها مارية ، وكانت أم سلمة وأم حبيبة رضي الله عنهما أتتا أرض الحبشة ، فذكرتا من حسنها وتصاوير فيها ، فرفع رأسه فقال : " أولئك إذا مات منهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا ثم صوروا فيه تلك الصورة ، أولئك شرار الخلق عند الله " .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله ( بنوا على قبره مسجدا ) إلى آخره ، وقد مضى الحديث في باب هل تنبش قبور مشركي الجاهلية ، أخرجه عن محمد بن المثنى ، عن يحيى ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله تعالى عنها ، وأخرجه أيضا في باب الصلاة في البيعة ، رواه البخاري عن محمد قال : أخبرنا عبدة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله تعالى عنها ، ومضى الكلام فيه مستوفى .

                                                                                                                                                                                  قوله : ( اشتكى ) أي مرض ، ومارية بكسر الراء علم للكنيسة . قوله : ( تلك ) ويروى ( تيك ) .



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية