الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1516 (والأول أكثر) [ ص: 236 ]

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  [ ص: 236 ] أراد البخاري بالأول من تقدم ذكرهم قبل شعبة، وإنما قال "أكثر" لاتفاق أولئك على اللفظ المذكور وانفراد شعبة بما يخالفهم، وإنما قال ذلك لأن ظاهرهما التعارض؛ لأن الأول يدل على أن البيت يحج بعد أشراط الساعة، والثاني يدل على أنه لا يحج.

                                                                                                                                                                                  ويمكن الجمع بينهما بأن يقال: لا يلزم من حج الناس بعد خروج يأجوج ومأجوج أن يمتنع الحج في وقت ما عند قرب ظهور الساعة، والذي يظهر -والله أعلم- أن يكون المراد بقوله: "ليحجن البيت" أي: مكان البيت، ويدل على ذلك ما روي أن الحبشة إذا خربوه لم يعمر بعد ذلك على ما يأتي إن شاء الله تعالى.

                                                                                                                                                                                  وقال التيمي: قال البخاري: "والأول أكثر" يعني "البيت يحج إلى يوم القيامة".



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية