الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1522 191 - حدثنا أحمد بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان إذا دخل الكعبة مشى قبل الوجه حين يدخل ويجعل الباب قبل الظهر، يمشي حتى يكون بينه وبين الجدار الذي قبل وجهه قريبا من ثلاث أذرع فيصلي يتوخى المكان الذي أخبره بلال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى فيه، وليس على أحد بأس في أن يصلي في أي نواحي البيت شاء.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة، والحديث قد مر في باب الصلاة بين السواري في كتاب الصلاة، فإنه أخرجه هناك عن إبراهيم بن المنذر، عن أبي ضمرة، عن موسى بن عقبة، وهنا أخرجه عن أحمد بن محمد بن موسى أبي العباس السمسار المروزي، وقد مر في كتاب الوضوء عن عبد الله هو ابن المبارك المروزي.

                                                                                                                                                                                  قوله: (قبل الوجه) بكسر القاف وفتح الباء الموحدة بمعنى المقابل.

                                                                                                                                                                                  قوله: (قريبا) نصب على أنه خبر قوله: (يكون) واسمه محذوف، تقديره: حتى يكون المقدار أو المسافة قريبا من ثلاثة أذرع.

                                                                                                                                                                                  قوله: (يتوخى) جملة وقعت حالا من الضمير الذي في "فيصلي" وهو بتشديد الخاء المعجمة أي يقصد، وقد مر الكلام فيه هناك مستوفى.



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية