الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1590 257 - حدثنا خالد بن مخلد قال: حدثنا سليمان بن بلال قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: أخبرني عدي بن ثابت قال: حدثني عبد الله بن يزيد الخطمي قال: حدثني أبو أيوب الأنصاري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- جمع في حجة الوداع المغرب والعشاء بالمزدلفة.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة.

                                                                                                                                                                                  (ذكر رجاله): وهم ستة؛ الأول: خالد بن مخلد بفتح الميم وسكون الخاء المعجمة البجلي، أبو الهيثم ويقال: أبو محمد، وقد مر في أول كتاب العلم. الثاني: سليمان بن بلال أبو أيوب القرشي التيمي. الثالث: يحيى بن سعيد [ ص: 13 ] الأنصاري. الرابع: عدي بن ثابت هو عدي بن أبان بن ثابت الأنصاري، إمام مسجد الشيعة وقاضيهم. الخامس: عبد الله بن يزيد، من الزيادة، الخطمي بفتح الخاء المعجمة وسكون الطاء المهملة، نسبة إلى خطمة وهم فخذ من الأوس، وقد مر في آخر كتاب الإيمان. السادس: أبو أيوب الأنصاري واسمه خالد بن زيد.

                                                                                                                                                                                  (ذكر لطائف إسناده): فيه التحديث بصيغة الجمع في ثلاثة مواضع، وبصيغة الإفراد في موضعين، وفيه الإخبار بصيغة الإفراد في موضع واحد، وفيه القول في ثلاثة مواضع، وفيه أن شيخه كوفي ويقال له: قطواني، وقطوان محلة على باب الكوفة، وكان يغضب إذا قيل له: قطواني؛ لأن البقال يقال له: قطوان، وفيه أن بقية الرواة مدنيون، وفيه رواية التابعي عن التابعي وهما: يحيى وعدي، وفيه رواية الصحابي عن الصحابي وهما: عبد الله بن يزيد وأبو أيوب، وفيه رواية الراوي عن جده، وهو عدي؛ لأن عبد الله بن يزيد جده لأمه.

                                                                                                                                                                                  (ذكر تعدد موضعه ومن أخرجه غيره) أخرجه البخاري أيضا في المغازي، عن القعنبي، عن مالك، وأخرجه مسلم في المناسك، عن يحيى بن يحيى، عن سليمان بن بلال وعن قتيبة ومحمد بن رمح، كلاهما عن الليث، وأخرجه النسائي في الصلاة عن قتيبة، عن مالك، وفي الحج عن يحيى بن حبيب وعن عمرو بن علي، وأخرجه ابن ماجه في الحج عن محمد بن رمح به. (قلت): وفي الباب عن جابر رواه مسلم وأبو داود والنسائي في الحديث الطويل في صفة حجه - صلى الله عليه وسلم- وفيه: " حتى أتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين، ولم يسبح بينهما". وعن أبي بن كعب وخزيمة بن ثابت روى حديثهما الطبري في تهذيب الآثار، وحديث خزيمة رواه الطبراني أيضا في الكبير والأوسط، وعن ابن عباس روى حديثه ابن حزم في حجة الوداع من رواية الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن سعيد بن جبير: " عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- صلى الصلاتين بالمزدلفة بإقامة واحدة"، وعن البراء روى حديثه ابن عبد البر في التمهيد وقال: هو عند أهل الحفظ خطأ.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية