الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1610 278 - حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى، عن عبيد الله قال: أخبرني نافع، عن ابن عمر، عن حفصة رضي الله عنهم قالت: قلت: يا رسول الله، ما شأن الناس حلوا ولم تحلل أنت؟ قال: إني لبدت رأسي وقلدت هديي، فلا أحل حتى أحل من الحج.

                                                                                                                                                                                  [ ص: 39 ]

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  [ ص: 39 ] مضى هذا الحديث في باب التمتع والإقران، فإنه أخرجه هناك عن إسماعيل، عن مالك، عن نافع، وعن عبد الله بن يوسف، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن حفصة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم- إلى آخره، وقد مضى الكلام فيه هناك، قيل: وليس في هذا الحديث ذكر البقر، فلا مطابقة بينه وبين الترجمة. (قلت): لفظ الهدي يتناول الإبل والبقر جميعا؛ لأنه صح أن النبي - صلى الله عليه وسلم- أهداهما جميعا، وقال الكرماني: كيف دل الحديث على الترجمة، ثم أجاب بأن التقليد لا بد له من الفتل، وتبعه بعضهم على ذلك فقال: مناسبته للترجمة من جهة أن التقليد يستلزم تقدم الفتل عليه. (قلت): هذا غير مسلم؛ لأن القلادة أعم من أن تكون من شيء يفتل ومن شيء لا يفتل.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية