الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1724 395 - (حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا سفيان عن منصور، عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه).

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا بعينه هو الحديث السابق قبل هذا الباب غير أنه أخرج ذاك عن سليمان بن حرب عن شعبة عن منصور، وهذا أخرجه عن محمد بن يوسف الفريابي، عن سفيان الثوري، عن منصور.. إلى آخره. وغير أن هناك: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهنا: قال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، وغير أن هناك: كما ولدته أمه، وهنا: كيوم ولدته أمه. فإن قلت: من أين قلت: إن سفيان في الإسناد هو الثوري، وقد أخرجه الترمذي عن ابن أبي عمر عن سفيان بن عيينة عن منصور؟ قلت: نص البيهقي على أن سفيان في رواية البخاري هو الثوري؛ لأنه رواه عن أبي الحسن بن بشران عن أبي الحسن علي بن بكر المصري عن عبد الله بن محمد بن أبي مريم، عن محمد بن يوسف الفريابي عن سفيان عن منصور.. فذكر الحديث، وقال: رواه البخاري في الصحيح عن الفريابي، وكذا قاله أبو نعيم الأصبهاني، فإذا كان كما نصا عليه فسفيان هو الثوري، قاله صاحب التلويح، والله أعلم.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية