الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1831 وقال عطاء : إن استنثر فدخل الماء في حلقه لا بأس به إن لم يملك .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة : من حيث إن حكم دخول الماء في حلق الصائم بعد الاستنثار ولم يملك دفعه كحكم شرب الماء ناسيا في عدم وجوب القضاء وعطاء هو ابن أبي رباح ، وهذا التعليق رواه ابن أبي شيبة ، عن ابن جريج أن إنسانا قال لعطاء : استنثرت فدخل الماء في حلقي قال : لا بأس لم تملك ، وقال صاحب التلويح : لا بأس إن لم تملك كذا في نسخة السماع ، وفي غيرها سقوط " إن " وفي نسخة " إذ لم تملك " . قلت : وقع في رواية أبي ذر والنسفي : لا بأس لم يملك بإسقاط إن ، ومعنى قوله : " إن لم يملك" يعني دفع الماء بأن غلبه ، فإن ملك دفع الماء فلم يدفع حتى دخل حلقه أفطر ، ويروى إن لم يملك دفعه وقوله لم يملك بدون "إن" استئناف كلام تعليلا لما تقدم عليه قال الكرماني : فإن قلت : لا بأس هو جزاء الشرط فلا بد من الفاء . قلت : هو مفسر للجزاء المحذوف ، والجملة الشرطية جزاء لقوله إن استنثر وعلى نسخة سقوط "إن"، الفاء محذوفة كقوله : من يفعل الحسنات الله يشكرها .

                                                                                                                                                                                  وقوله : إن استنثر من الاستنثار وهو إخراج ما في الأنف بعد الاستنشاق ، وقيل هو نفس الاستنشاق .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية