الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1832 وقال أبو هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة من حيث إن قوله : " بالسواك " أعم من السواك الرطب والسواك اليابس ، ومضمون الحديث يقتضي إباحته في كل وقت وفي كل حال ، ووصل هذا التعليق النسائي ، عن سويد بن نصر ، أخبرنا عبد الله ، عن عبيد الله ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، وفي الموطأ عن ابن شهاب ، عن حميد بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة أنه قال : " لولا أن يشق على أمته لأمرهم بالسواك مع كل وضوء " قال أبو عمر هذا يدخل في المسند عندهم لاتصاله من غير ما وجه ، وبهذا اللفظ رواه أكثر الرواة عن مالك ، ورواه بشر بن عمر وروح بن عبادة ، عن مالك ، عن ابن شهاب ، عن حميد ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء " وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه من حديث روح ، ورواه الدارقطني في غرائب مالك من حديث إسماعيل بن أبي أويس وعبد الرحمن بن مهدي ومطرف بن عبد الرحمن وابن عتمة بما يقتضي أن لفظهم " مع كل وضوء " ورواه الحاكم في مستدركه مصححا بلفظ " لفرضت عليهم السواك مع كل وضوء " ورواه المثنى عنه " مع كل طهارة " ورواه أبو معشر عنه " لولا أن أشق على الناس لأمرتهم عند كل صلاة بوضوء ومع الوضوء بسواك " والله أعلم .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية