الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2022 79 - حدثنا موسى قال: حدثنا وهيب قال: حدثنا عمرو بن يحيى، عن عباد بن تميم الأنصاري، عن عبد الله بن زيد رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إن إبراهيم حرم مكة ودعا لها، وحرمت المدينة كما حرم إبراهيم مكة، ودعوت لها في مدها وصاعها مثلما دعا إبراهيم عليه السلام لمكة.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة; لأن ما دعا فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - ففيه البركة. وموسى هو ابن إسماعيل، ووهيب - بالتصغير - ابن خالد البصري، وعمرو بن يحيى بن عمارة الأنصاري المدني، وعبد الله بن زيد بن عاصم الأنصاري النجاري المازني.

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه مسلم في المناسك، عن قتيبة، وعن أبي كامل الجحدري، وعن أبي بكر بن أبي شيبة، وعن إسحاق بن إبراهيم.

                                                                                                                                                                                  والكلام في حرم مكة وحرم المدينة قد مضى في كتاب الحج.

                                                                                                                                                                                  وفيه الدعاء لما ذكر، وهو علم من أعلام نبوته - صلى الله تعالى عليه وسلم - فما أكثر بركته! وكم يؤكل ويدخر وينقل إلى سائر بلاد الله تعالى! والمراد بالبركة في المد والصاع ما يكال بهما، وأضمر ذلك لفهم السامع، وهذا من باب تسمية الشيء باسم ما قرب منه، كذا قيل.

                                                                                                                                                                                  (قلت): هذا من باب ذكر المحل وإرادة الحال. فافهم.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية