الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  189 55 - حدثنا سليمان بن حرب قال : حدثنا وهيب قال : حدثنا عمرو بن يحيى ، عن أبيه قال : شهدت عمرو بن أبي حسن ، سأل عبد الله بن زيد عن وضوء النبي صلى الله عليه وسلم فدعا بتور من ماء فتوضأ لهم ، فكفأه على يديه فغسلهما ثلاثا ، ثم أدخل يده في الإناء ، فمضمض واستنشق واستنثر ثلاثا بثلاث غرفات من ماء ، ثم أدخل يده في الإناء ، فغسل وجهه ثلاثا ، ثم أدخل يده في الإناء ، فغسل يديه إلى المرفقين مرتين مرتين ، ثم أدخل يده في الإناء فمسح برأسه ، فأقبل بيديه وأدبر بهما ، ثم أدخل يده في الإناء ، فغسل رجليه .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  قوله ( باب مسح الرأس مرة ) هكذا هو في رواية الأكثرين ، وفي رواية الأصيلي : باب مسح الرأس مسحة .

                                                                                                                                                                                  ومطابقة الحديث للترجمة ظاهرة ، وهي في قوله ( فمسح برأسه ) أي مرة واحدة ، والدليل عليه شيئان : أحدهما : أنه نص على الثلاث ، وعلى مرتين في غيره . والثاني : أنه صرح بالمرة في حديث موسى ، عن وهيب كما يذكره الآن ، وقد تقدم الكلام فيه فيما مضى .

                                                                                                                                                                                  قوله ( وهيب ) هو ابن خالد .

                                                                                                                                                                                  قوله ( فدعا بتور من ماء ) كذا في رواية الأكثرين ، وفي رواية الكشميهني : فدعا بماء ، لم يذكر التور .

                                                                                                                                                                                  قوله ( فكفأه ) أي أماله ، وفي رواية الأصيلي ( فأكفأه ) بزيادة همزة في أوله ، وهذه كلها مضت في باب غسل الرجلين إلى الكعبين ، والتفاوت بينهما أنه كرر لفظ مرتين ها هنا ، وزاد الباء في " مسح برأسه " ، ولفظ ( ثم أدخل يده في الإناء ) ونقص لفظ مرة واحدة منه ، ولفظ إلى الكعبين .

                                                                                                                                                                                  وقال الكرماني : فإن قلت : هل فرق بين تكرار لفظ مرتين وعدمه غير التأكيد ؟ قلت : هذا نص في غسل كل يد مرتين ، وذلك ظاهر فيه .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية