الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  198 ( باب الوضوء بالمد )

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي هذا باب في بيان الوضوء بالمد ، بضم الميم وتشديد الدال ، والمد اختلفوا فيه ، فقيل : المد رطل وثلث بالعراقي ، وبه يقول الشافعي وفقهاء الحجاز ، وقيل : هو رطلان ، وبه يقول أبو حنيفة وفقهاء العراق .

                                                                                                                                                                                  وقال بعضهم : وخالف بعض الحنفية فقال : المد رطلان .

                                                                                                                                                                                  قلت : مذهب أبي حنيفة أن المد رطلان ، وهذا القائل لم يبين المخالف من هو ، وما خالف أبو حنيفة أصلا ; لأنه يستدل في ذلك بما رواه جابر ، قال : كان النبي صلى الله تعالى عليه وسلم يتوضأ بالمد رطلين ، ويغتسل بالصاع ثمانية أرطال . أخرجه ابن عدي . وبما رواه عن أنس قال : كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يتوضأ بمد رطلين ، ويغتسل بالصاع ثمانية أرطال . أخرجه الدارقطني .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية