الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2156 16 - ( حدثنا أبو النعمان قال : حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر ، عن أبي المتوكل ، عن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال : انطلق نفر من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفرة سافروها ، حتى نزلوا على حي من أحياء العرب فاستضافوهم ، فأبوا أن يضيفوهم ، فلدغ سيد ذلك الحي ، فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء ، فقال بعضهم : لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا ، لعله أن يكون عند بعضهم شيء ، فأتوهم فقالوا : يا أيها الرهط إن سيدنا لدغ ، وسعينا له بكل شيء لا ينفعه ، فهل عند أحد منكم من شيء ، فقال بعضهم : نعم والله إني لأرقي ، ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا ، فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلا ، فصالحوهم على قطيع من الغنم ، فانطلق يتفل عليه ويقرأ : الحمد لله رب العالمين ، فكأنما نشط من عقال ، فانطلق يمشي وما به قلبة ، قال : فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه ، فقال بعضهم : اقسموا ، فقال الذي رقى : لا تفعلوا حتى نأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - فنذكر له الذي كان ، فننظر ما يأمرنا ، فقدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكروا له فقال : وما يدريك أنها رقية ؟ ثم قال : قد أصبتم ، اقسموا واضربوا لي معكم سهما ، فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله : فانطلق يتفل عليه ، ويقرأ : الحمد لله رب العالمين وهو الرقية بفاتحة الكتاب .

                                                                                                                                                                                  ( ذكر رجاله ) وهم خمسة ، الأول : أبو النعمان محمد بن الفضل السدوسي ، الثاني : أبو عوانة بفتح العين الوضاح بن عبد الله اليشكري ، الثالث : أبو بشر - بكسر الباء الموحدة وسكون الشين المعجمة - هو جعفر بن أبي وحشية ، وهو مشهور بكنيته أكثر من اسمه واسم أبيه أبو وحشية إياس ، الرابع : أبو المتوكل ، واسمه علي بن داود بضم الدال المهملة وتخفيف الواو ، وقيل : داود الناجي - بالنون والجيم - السامي بالسين المهملة ، مات سنة اثنتين ومائة ، الخامس : أبو سعيد الخدري ، واسمه سعد بن مالك ، مشهور باسمه وكنيته .

                                                                                                                                                                                  [ ص: 99 ] ( ذكر لطائف إسناده ) فيه التحديث بصيغة الجمع في موضعين ، وفيه العنعنة في ثلاثة مواضع ، وفيه أن رجال هذا الحديث كلهم مذكورون بالكنى ، وهذا غريب جدا ، وفيه أن شيخه ومن بعده كلهم بصريون غير أبي عوانة فإنه واسطي ، وفيه عن أبي بشر عن أبي المتوكل عن أبي سعيد ، وقد ذكر البخاري في آخر الباب بتصريح أبي بشر بالسماع منه ، وتابع أبو عوانة على هذا الإسناد شعبة ، كما في آخر الباب ، وهشيم كما أخرجه مسلم والنسائي ، وخالفهم الأعمش ، فرواه عن جعفر بن أبي وحشية ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد ، جعل بدل أبي المتوكل أبا نضرة ، وأخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه من طريقه ، وقال الترمذي : طريق شعبة أصح من طريق الأعمش ، وقال ابن ماجه : هو الصواب ، وقال ابن العربي : فيه اضطراب وليس بشيء .

                                                                                                                                                                                  ( ذكر تعدد موضعه ومن أخرجه غيره ) أخرجه البخاري أيضا في الطب عن موسى بن إسماعيل ، وفيه عن بندار عن غندر ، وأخرجه مسلم في الطب عن بندار ، وأبي بكر بن نافع عن غندر به ، وعن يحيى بن يحيى ، وأخرجه أبو داود فيه وفي البيوع عن مسدد ، وأخرجه الترمذي فيه عن محمد بن المثنى ، وأخرجه النسائي فيه وفي اليوم والليلة عن بندار به ، وعن زياد بن أيوب ، وأخرجه ابن ماجه في التجارات عن أبي كريب ، وأوله بعثنا في ثلاثين راكبا .

                                                                                                                                                                                  ( ذكر معناه ) قوله : " انطلق نفر " النفر رهط الإنسان وعشيرته ، وهو اسم جمع يقع على جماعة الرجال خاصة ما بين الثلاثة إلى العشرة ولا واحد له من لفظه ، قال ابن الأثير : ويجمع على أنفار ، وهذا يدل على أنهم ما كانوا أكثر من العشرة ، وفي سنن ابن ماجه : بعثنا في ثلاثين راكبا ، وفي رواية الأعمش عند الترمذي : بعثنا رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - ثلاثين رجلا ، فنزلنا بقوم ليلا فسألناهم القرى ، أي الضيافة ، وفيه عدد السرية ووقت النزول ، وفي رواية الدارقطني : بعث سرية عليها أبو سعيد وفيها تعيين أمير السرية ، والسرية : طائفة من الجيش يبلغ أقصاها أربعمائة ، تبعث إلى العدو ، وتجمع على السرايا ، قوله : " حي " اعلم أن طبقات أنساب العرب ست : الشعب - بفتح الشين - وهو النسب الأبعد كعدنان مثلا ، وهو أبو القبائل الذين ينسبون إليه ، ويجمع على شعوب ، والقبيلة : وهي ما انقسم به الشعب ، كربيعة ومضر ، والعمارة - بكسر العين - وهي ما انقسم فيه أنساب القبيلة كقريش وكنانة ، ويجمع على عمارات وعمائر ، والبطن : وهي ما انقسم فيه أنساب العمارة ، كبني عبد مناف ، وبني مخزوم ، ويجمع على بطون وأبطن ، والفخذ : وهي ما انقسم فيه أنساب البطن كبني هاشم وبني أمية ويجمع على أفخاذ ، والفصيلة : بالصاد المهملة وهي ما انقسم فيه أنساب الفخذ كبني العباس ، وأكثر ما يدور على الألسنة من الطبقات القبيلة ثم البطن ، وربما عبر عن كل واحد من الطبقات الست بالحي ، إما على العموم مثل أن يقال حي من العرب ، وإما على الخصوص مثل أن يقال حي من بني فلان .

                                                                                                                                                                                  وقال الهمداني في الأنساب : الشعب والحي بمعنى ، قوله : " فاستضافوهم " أي طلبوا منهم الضيافة ، قوله : " فأبوا " أي امتنعوا من أن يضيفوهم بالتشديد من التضييف ويروى بالتخفيف ، وقال ثعلب : ضفت الرجل إذا أنزلت به ، وأضفته إذا أنزلته ، وقال ابن التين : ضبطه في بعض الكتب أن يضيفوهم بفتح الياء والوجه ضمها ، قوله : " فلدغ " على بناء المجهول من اللدغ بالدال المهملة والغين المعجمة ، وهو اللسغ وزنا ومعنى ، وأما اللذغ بالذال المعجمة والعين المهملة فهو الإحراق الخفيف ، واللدغ في الحديث : ضرب ذات الحمة من حية أو عقرب ، وقد بين في الترمذي أنها عقرب ( فإن قلت ) عند النسائي من رواية هشيم أنه مصاب في عقله أو لديغ ( قلت ) هذا شك من هشيم ، ورواه الباقون أنه لديغ ، ولم يشكوا خصوصا تصريح الأعمش بأنه لديغ من عقرب ، وسيأتي في فضائل القرآن من طريق معبد بن سيرين بلفظ : إن سيد الحي سليم ، وكذا في الطب من حديث ابن عباس أن سيد القوم سليم ، والسليم هو اللديغ ، قيل له ذلك تفاؤلا بالسلامة ، وقيل : لاستسلامه بما نزل به ( فإن قلت ) جاء في رواية أبي داود والنسائي والترمذي من طريق خارجة بن الصلت عن عمه أنه مر بقوم وعندهم رجل مجنون موثق في الحديد ، فقالوا : إنك جئت من عند هذا الرجل بخير فارق لنا هذا الرجل ، وفي لفظ عن خارجة بن الصلت عن عمه يعني علاقة بن صحار أنه رقى مجنونا موثقا بالحديد بفاتحة الكتاب ثلاثة أيام كل يوم مرتين فبرأ ، فأعطوني مائتي شاة فأخبرت النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - فقال : " خذها ولعمري من أكل برقية [ ص: 100 ] باطل فقد أكلت برقية حق " ( قلت ) هما قضيتان لأن الراقي هناك أبو سعيد ، وهنا علاقة بن صحار وبينهما اختلاف كثير ، قوله : " جعلا " بضم الجيم وهو الأجرة على الشيء ، ويقال أيضا : جعالة ، والجعل بالفتح مصدر يقال : جعلت لك كذا جعلا وجعلا ، قوله : " فسعوا له بكل شيء " أي مما جرت به العادة أن يتداوى به من لدغة العقرب ، وقال الخطابي : يعني عالجوا طلبا للشفاء ، يقال : سعى له الطبيب عالجه بما يشفيه أو وصف له ما فيه الشفاء ، وفي رواية الكشميهني : فشفوا ، بالشين المعجمة والفاء ، وعليه شرح الخطابي فقال : معناه طلبوا له الشفاء ، يقال : شفى الله مريضي إذا أبرأه ، وشفى له الطبيب أي عالجه بما يشفيه أو وصف له ما فيه الشفاء ، وادعى ابن التين أن هذا تصحيف ( قلت ) الذي قاله أقرب قوله : " لو أتيتم هؤلاء الرهط " قال ابن التين : قال : تارة نفرا وتارة رهطا ، قوله : " لو أتيتم " جواب لو محذوف ، أو هو للتمني ، قوله : " فأتوهم " وفي رواية معبد بن سيرين أن الذي جاء في الرسلية جارية منهم فيحمل على أنه كان معها غيرها ، قوله : " وسعينا " ، وفي رواية الكشميهني : فشفينا ، من الشفاء كما ذكرنا عن قريب ، قوله : " فقال بعضهم " ، وفي رواية أبي داود ، فقال رجل من القوم : نعم والله إني لأرقي بكسر القاف ، وبين الأعمش أن الذي قال ذلك أبو سعيد راوي الخبر ولفظه قلت : نعم أنا ولكن لا أرقيه حتى تعطونا غنما .

                                                                                                                                                                                  ( فإن قلت ) في رواية معبد بن سيرين أخرجها مسلم فقام منا رجل ما كنا نظنه يحسن رقية ، وسيأتي في فضائل القرآن فلما رجع قلنا له أكنت تحسن رقية ففي هذا ما يشعر بأنه غيره ( قلت ) لا مانع من أن يكني الرجل عن نفسه ، وهو من باب التجريد فلعل أبا سعيد صرح تارة وكنى أخرى ، ووقع في حديث جابر رواه البزار فقال رجل من الأنصار : أنا أرقيه ، وأبو سعيد أنصاري ، وحمل بعض الشارحين ذلك على تعدد القصة ، وكان أبو سعيد روى قصتين كان في إحداهما راقيا ، وفي الأخرى كان غيره ، قيل : هذا بعيد جدا لاتحاد مخرج الحديث والسياق والسبب ، قوله : " فصالحوهم " أي وافقوهم ، قوله : " غنم على قطيع من الغنم " والقطيع طائفة من الغنم والمواشي ، وقال الداودي : يقع على ما قل وكثر ، وفي رواية النسائي ثلاثون شاة ، قوله : " يتفل عليه " من تفل بالتاء المثناة من فوق يتفل بكسر الفاء وضمها تفلا ، وهو نفخ معه قليل بصاق ، وقال ابن بطال : التفل البصاق ، وقيل : محل التفل في الرقية يكون بعد القراءة لتحصيل بركة القراءة في الجوارح التي يمر عليها الريق ، فتحصل البركة في الريق الذي يتفله ، قوله : " ويقرأ الحمد لله رب العالمين " ، وفي رواية شعبة : فجعل يقرأ عليه بفاتحة الكتاب ، وكذا في حديث جابر ، وفي رواية الأعمش : فقرأت عليه وأنه سبع مرات ، وفي رواية جابر ثلاث مرات ، قوله : " نشط " بضم النون وكسر الشين المعجمة من الثلاثي المجرد ، كذا وقع في رواية الجميع ، وقال الخطابي : وهو لغة والمشهور نشط إذا عقد وأنشط إذا حل ، يقال : نشطته إذا عقدته ، وأنشطته إذا حللته وفكيته ، وعند الهروي فكأنما نشط من عقال ، وقيل : معناه أقيم بسرعة ، ومنه يقال : رجل نشيط ، والعقال بكسر العين المهملة وبالقاف هو الحبل الذي يشد به ذراع البهيمة ، قوله : " يمشي " جملة وقعت حالا ، قوله : " قلبة " بالفتحات أي علة ، وقيل للعلة قلبة ; لأن الذي تصيبه يتقلب من جنب إلى جنب ليعلم موضع الداء ، وبخط الدمياطي أنه داء مأخوذ من القلاب يأخذ البعير فيشتكي منه قلبه فيموت من يومه ، قاله ابن الأعرابي ، قوله : " فقال الذي رقى " بفتح القاف ، قوله : " فننظر ما يأمرنا " أي فنتبعه ، ولم يريدوا أن يكون لهم الخيرة في ذلك ، قوله : " وما يدريك أنها رقية " ، قال الداودي : معناه وما أدراك ، وقد روى كذلك ، ولعله هو المحفوظ لأن ابن عيينة قال : إذا قال وما يدريك فلم يعلم ، وإذا قال وما أدراك فقد أعلم ، واعترض بأن ابن عيينة إنما قال ذلك فيما وقع في القرآن ، ولا فرق بينهما في اللغة أي في نفي الدارية ، ووقع في رواية هشيم : وما أدراك ، وفي رواية الدارقطني : وما علمك أنها رقية ، قال : حق ألقي في روعي ، وهذه الكلمة أعني : وما أدراك ، وما يدريك تستعمل عند التعجب من الشيء ، وفي تعظيمه ، قوله : " قد أصبتم " أي في الرقية ، قوله : " واضربوا لي سهما " أي اجعلوا لي منه نصيبا وكأنه أراد المبالغة في تصويبه إياهم كما وقع له في قصة الحمار الوحشي ، وغير ذلك .

                                                                                                                                                                                  ( ذكر ما يستفاد منه ) فيه جواز الرقية بشيء من كتاب الله تعالى ، ويلحق به ما كان من الدعوات المأثورة أو مما يشابهها ، ولا يجوز بألفاظ مما لا يعلم معناها من الألفاظ الغير العربية وفيه خلاف .

                                                                                                                                                                                  فقال الشعبي ، وقتادة ، وسعيد بن جبير ، وجماعة آخرون : يكره الرقى ، والواجب على المؤمن أن يترك ذلك اعتصاما بالله تعالى وتوكلا عليه وثقة به وانقطاعا إليه [ ص: 101 ] وعلما بأن الرقية لا تنفعه وأن تركها لا يضره إذ قد علم الله تعالى أيام المرض وأيام الصحة ، فلو حرص الخلق على تقليل أيام المرض وزمن الداء وعلى تكثير أيام الصحة ما قدروا على ذلك ، قال الله تعالى :ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها واحتجوا في ذلك بحديث عمران بن حصين ، أخرجه الطحاوي من حديث أبي مجلز قال : كان عمران بن حصين ينهى عن الكي فابتلي ، فكان يقول : لقد اكتويت كية بنار فما أبرأتني من إثم ولا شفتني من سقم ، وقال الحسن البصري ، وإبراهيم النخعي ، والزهري ، والثوري ، والأئمة الأربعة ، وآخرون : لا بأس بالرقى ، واحتجوا في ذلك بحديث الباب وغيره .

                                                                                                                                                                                  وفيه جواز أخذ الأجرة وقد ذكرناه عن قريب مستوفى .

                                                                                                                                                                                  وفيه أن سورة الفاتحة فيها شفاء ; ولهذا من أسمائها الشافية ، وفي الترمذي من حديث أبي سعيد مرفوعا : فاتحة الكتاب شفاء من كل سقم ، ولأبي داود من حديث ابن مسعود مرض الحسن أو الحسين فنزل جبرائيل - عليه الصلاة والسلام - فأمره أن يقرأ الفاتحة على إناء من الماء أربعين مرة فيغسل يديه ورجليه ورأسه ، وقال ابن بطال : موضع الرقية منها : إياك نستعين ، وعبارة القرطبي موضعها إياك نعبد وإياك نستعين ، والظاهر أنها كلها رقية لقوله : وما يدريك أنها رقية ، ولم يقل فيها : فيستحب قراءتها على اللديغ والمريض وصاحب العاهة .

                                                                                                                                                                                  وفيه مشروعية الضيافة على أهل البوادي والنزول على مياه العرب والطلب مما عندهم على سبيل القرى أو الشرى .

                                                                                                                                                                                  وفيه مقابلة من امتنع من المكرمة بنظير صنيعه كما صنعه الصحابي من الامتناع من الرقية في مقابلة امتناع أولئك من ضيافتهم وهذا طريقة موسى - عليه السلام - في قوله : لو شئت لاتخذت عليه أجرا ولم يعتذر الخضر - عليه السلام - عن ذلك إلا بأمر خارج عن ذلك .

                                                                                                                                                                                  وفيه الاشتراك في الموهوب إذا كان أصله معلوما ، وفيه جواز قبض الشيء الذي ظاهره الحل وترك التصرف فيه إذا عرضت فيه شبهة ، وفيه عظمة القرآن في صدور الصحابة خصوصا الفاتحة ، وفيه أن الرزق الذي قسم لأحد لا يفوته ولا يستطيع من هو في يده منعه منه ، وفيه الاجتهاد عند فقد النص .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية