الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
557 - " إذا جهل على أحدكم وهو صائم؛ فليقل: أعوذ بالله منك؛ إني صائم " ؛ ابن السني ؛ عن أبي هريرة ؛ (صح).

[ ص: 328 ]

التالي السابق


[ ص: 328 ] (إذا جهل) ؛ بالبناء للمفعول؛ أي: إذا جهل أحدكم؛ (على أحدكم) ؛ أي: فعل به فعل الجاهلين؛ من نحو سب؛ وشتم؛ قال في الكشاف: المراد بالجهل: السفه؛ وقلة الأدب؛ وسوء الدعة؛ من قوله:


ألا لا يجهلن أحد علينا ... فنجهل فوق جهل الجاهلينا



(وهو) ؛ أي: والحال أنه؛ (صائم) ؛ ولو نفلا؛ (فليقل) ؛ ندبا؛ باللسان؛ والجنان؛ (أعوذ بالله منك) ؛ أي: أعتصم به من شرك أيها الشاتم؛ (إني صائم) ؛ تذكيرا له بهذه الحالة؛ ليكف عن جهله؛ ولا يرد عليه بمثل قوله؛ ولا يلزم منه الرياء؛ وجاء في رواية تكريره ثلاثا؛ قال الراغب : و" الجهل" : خلو النفس من العلم؛ واعتقاد الشيء بخلاف ما هو عليه؛ وفعل الشيء بخلاف ما حقه أن يفعل؛ هبه اعتقد فيه اعتقادا صحيحا؛ أم باطلا؛ كترك الصلاة عمدا.

( ابن السني ) ؛ في عمل يوم وليلة؛ وكذا الطيالسي ؛ والديلمي ؛ (عن أبي هريرة ) ؛ رمز لصحته؛ وأصله في الصحيح.



الخدمات العلمية