الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
6091 - (قتال المسلم أخاه كفر وسبابه فسوق) (ت) عن ابن مسعود ، (ن) عن سعد (صح) .

التالي السابق


(قتال المسلم أخاه) في الدين وإن لم يكن من النسب (كفر) ؛ أي: يشبه الكفر من حيث إنه من شأن الكفار فأطلق عليه الكفر لشبهه به أو أراد الكفر اللغوي وهو التغطية؛ لأن حق المسلم على المسلم أن يعينه وينصره ويكف عنه أذاه [ ص: 506 ] فلما قاتله صار كأنه غطى حقه وأطلق عليه الكفر مبالغة في التهديد معتمدا على ما تقرر من القواعد أن ذلك يخرج عن الملة (وسبابه) بكسر السين وتخفيف الموحدة؛ أي: سبه له قال الحرالي : السباب أشد من السب وهو أن يقول فيه ما فيه وما ليس فيه (فسوق) ؛ أي: خروج عن طاعة الله ورسوله والفسوق في عرف الشرع أشد من العصيان قال تعالى وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان وفيه تعظيم لحق المسلم والحكم على من سبه بغير حق بالفسق

(ت عن ابن مسعود ن عن سعد) بن أبي وقاص ورواه عنه أيضا الديلمي وغيره



الخدمات العلمية