الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
6361 - كل نسب وصهر ينقطع يوم القيامة، إلا نسبي وصهري - ابن عساكر ) عن ابن عمر .

التالي السابق


(كل نسب وصهر ينقطع يوم القيامة، إلا نسبي وصهري) قال المصنف: قيل معناه: أن أمته ينسبون إليه، وأمم [ ص: 36 ] سائر الأنبياء لا ينسبون إليهم، وقيل ينتفع يومئذ بالنسبة إليه، ولا ينتفع بسائر الأنساب، ورجح بما ذكر في سبب الحديث الآتي بيانه. قال الطيبي : والنسب ما رجع إلى ولادة قريبة من جهة الآباء، والصهر ما كان من خلطة تشبه القرابة يحدثها المتزوج، وعلم بهذا الحديث ونحوه عظيم نفع الانتساب إليه عليه السلام، ولا يعارضه ما في أخبار أخر من حثه لأهل بيته على خشية الله واتقائه وطاعته، وأنه لا يغني عنهم من الله شيئا، لأنه لا يملك لأحد نفعا ولا ضرا، لكن الله يملكه نفع أقاربه، فقوله: (لا أغني عنكم شيئا) أي بمجرد نفسي من غير ما يكرمني الله به من نحو شفاعة ومغفرة، فخاطبهم بذلك رعاية لمقام التخويف.

( ابن عساكر ) في ترجمة زيد بن عمر بن الخطاب من حديث جعفر بن محمد عن أبيه، (عن عمر بن الخطاب )، قال محمد خطب عمر إلى ابنته أم كلثوم، فقال: والله ما على ظهر الأرض رجل يرصد من حسن صحبتها ما أرصد، ففعل، فجاء عمر إلى مجلس المهاجرين فقال: زفوني، ثم ذكره. قال الذهبي : فيه ابن وكيع ، لا يعتمد، لكن ورد فيه مرسل حسن.




الخدمات العلمية