الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
6667 - كان إذا دخل المرفق لبس حذاءه، وغطى رأسه - ابن سعد ) عن حبيب بن صالح مرسلا - ض).

التالي السابق


(كان إذا دخل المرفق) بكسر الميم وفتح الفاء الكنيف (لبس حذاءه) بكسر الحاء والمد نعله. قال في المصباح: الحذاء ككتاب النعل، وذلك صونا لرجله عما قد يصيبها (وغطى رأسه) حياء من ربه تعالى، ولأن تغطية الرأس حال قضاء الحاجة أجمع لمسام البدن وأسرع لخروج الفضلات، ولاحتمال أن يصل شعره ريح الخلاء فيعلق به. قال أهل الطريق: ويجب كون الإنسان فيما لا بد منه من حاجته حي خجل مستور.

( ابن سعد ) في الطبقات عن أبي بكر بن عبد الله (عن) أبي موسى حبيب بن صالح ، ويقال ابن أبي موسى الحمصي الطائي (مرسلا) ظاهر صنيعه أنه لا علة له غير الإرسال والأمر بخلافه؛ فقد قال الذهبي : أبو بكر ضعيف، وظاهره أيضا أنه لم يره مخرجا لغير ابن سعد ممن هو أشهر وأحق بالعزو إليه وهو عجب عجاب؛ فقد رواه البيهقي عن حبيب المذكور، ورواه أبو داود موصولا مسندا عن عائشة بزيادة ولفظه: (كان إذا دخل الخلاء غطى رأسه، وإذا أتى أهله غطى رأسه) لكن الظاهر أن المصنف لم يغفل هذا الموصول عن ذهول بل لعلمه أن فيه محمد بن يونس الكديمي متهم بالوضع.




الخدمات العلمية