الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
6875 - كان لا يتطير ولكن يتفاءل (الحكيم والبغوي) عن بريدة. (ض)

التالي السابق


(كان لا يتطير) أي لا يسيء الظن بالله ولا يهرب من قضائه وقدره ولا يرى الأسباب مؤثرة في حصول المكروه كما كانت العرب تعتقده ، (ولكن) كان (يتفاءل) أي إذا سمع كلاما حسنا تيمن به تحسينا لظنه بربه ، قال في المصباح: الفأل بسكون الهمزة وتخفف: أن يسمع كلاما حسنا يتيمن به ، وإن كان قبيحا فهو الطيرة ، وجعل أبو زيد الفأل في سماع الكلامين ، قال القرطبي: وإنما كان يعجبه الفأل لأنه تنشرح له النفس ويحسن الظن بالله ، وإنما يكره الطيرة لأنها من أعمال أهل الشرك وتجلب سوء الظن بالله

(الحكيم) في النوادر (والبغوي) في المعجم (عن بريدة) بن الحصيب ، ورواه عنه أيضا قاسم بن أصبغ ، وسكت عليه عبد الحق مصححا له ، قال ابن القطان: وما مثله يصحح ، فإن فيه أوس بن عبد الله بن بريدة منكر الحديث ، وروى أبو داود عنه قوله: كان لا يتطير ، قال: وإسناده صحيح.



الخدمات العلمية