الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7142 - كان يكثر الذكر ، ويقل اللغو ، ويطيل الصلاة ، ويقصر الخطبة ، وكان لا يأنف ولا يستكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين والعبد حتى يقضي له حاجته (ن ك) عن ابن أبي أوفى (ك) عن أبي سعيد. (صح)

التالي السابق


(كان يكثر الذكر ويقل اللغو) أي لا يلغو أصلا ، قال ابن الأثير: القلة تستعمل في نفي أصل الشيء ، ويجوز أن يريد باللغو الهزل والدعابة ، أي إنه كان منه قليلا اه.

(ويطيل الصلاة ويقصر الخطبة) ويقول إن ذلك من فقه الرجل (وكان لا يأنف ولا يستكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين والعبد حتى يقضي له حاجته) قرب محلها أو بعد. روى البخاري: إن كانت الأمة لتأخذ بيده فتنطلق به حيث شاءت ، وأحمد: فتنطلق به في حاجتها ، وروى مسلم والترمذي عن أنس أنه جاءت امرأة إليه صلى الله عليه وسلم فقالت: إن لي إليك حاجة ، فقال: اجلسي في أي طريق المدينة شئت أجلس إليك حتى أقضي حاجتك ، وفيه بروزه للناس وقربه منهم ليصل ذو الحق إلى حقه ، ويسترشد بأقواله وأفعاله ، وصبره على تحمل المشاق لأجل غيره ، وغير ذلك

(ن ك عن) عبد الله (بن أبي أوفى ) بفتحات (ك عن أبي سعيد) الخدري ، قال الحاكم: على شرطهما ، وأقره الذهبي ، ورواه الترمذي في العلل عن ابن أبي أوفى ، وذكر أنه سأل عنه البخاري فقال: هو حديث تفرد به الحسين بن واقد.



الخدمات العلمية