الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7561 - ليردن علي ناس من أصحابي الحوض ، حتى إذا رأيتهم وعرفتهم اختلجوا دوني ، فأقول: يا رب! أصحابي أصحابي ، فيقال لي: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك (حم ق) عن أنس وعن حذيفة . (صح)

التالي السابق


(ليردن) بتشديد النون ( علي ناس) وفي رواية: أقوام (من أصحابي) وفي رواية: أصيحابي مصغرا (الحوض) حوض الكوثر للشرب منه في الموقف (حتى إذا رأيتهم وعرفتهم اختلجوا) بالبناء للمفعول ، أي نزعوا أو جذبوا قهرا عليهم (دوني) أي بالقرب مني (فأقول يا رب أصيحابي) أي هؤلاء أصيحابي ، فهو خبر مبتدأ محذوف (أصيحابي) بالتصغير والتكبير: تأكيد ، وفي رواية بدونه (فيقال لي) من قبل الله تعالى (إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك) أي بعد وفاتك ، قيل: وهم أهل الردة ، بدليل رواية: فأقول: سحقا سحقا ، وقيل أهل الكبائر والبدع والظلمة المسرفون في الجور وطمس الحق ، وقيل المنافقون ، قال القاضي: هم صنفان: المرتدون عن الاستقامة والعمل الصالح ، والمرتدون عن الدين ، وربما أشكل هذا الحديث بحديث عرض الأعمال عليه كل أسبوع أو أكثر أو أقل

(حم ق عن أنس) بن مالك (وعن حذيفة ) بن اليمان ، وفي الباب سمرة وأبو بكر وأبو داود .



الخدمات العلمية