الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7734 - لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة ، أو لا ترجع إليهم أبصارهم (حم م د هـ) عن جابر بن سمرة . (صح)

التالي السابق


(لينتهين) اللام جواب قسم محذوف (أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة ، أو لا ترجع إليهم أبصارهم) وكلمة "أو" للتخيير تهديدا ، وهو خبر بمعنى الأمر ، أي ليكونن منكم الانتهاء عن رفع البصر ، أو تخطف الأبصار عند الرفع ، على حد قوله سبحانه تقاتلونهم أو يسلمون أي يكون أحد الأمرين ، وذلك لما فيه من فوت كمال الخشوع ، وقد مر في خبر أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يرفع بصره إلى السماء في الصلاة حتى نزلت الذين هم في صلاتهم خاشعون فتركه ، قال الحرالي : وذلك لأن غيب القلوب اختص بوجهة المصلي ، والسماء خصت بوجه الداعي ، فالمصلي يرجع إلى غيب قلبه ، ولا يرفع طرفه إلى السماء ، والداعي يتوجه إلى السماء ويمد يديه حتى يرى بياض إبطيه كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ، وقال ابن حجر : اختلف في المراد بذلك ، فقيل هو وعيد ، وعليه فالفعل المذكور حرام ، وأفرط ابن حزم فأبطل الصلاة به ، وقيل معناه أنه يخشى على الأبصار من الأنوار التي تنزل بها الملائكة على المصلي

(حم م د هـ عن جابر بن سمرة ) .



الخدمات العلمية