الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8606 - من توضأ كما أمر وصلى كما أمر غفر له ما قدم من عمل (حم ن هـ حب) عن أبي أيوب وعقبة بن عامر - (صح)

التالي السابق


(من توضأ كما أمر) بالبناء للمفعول أي كما أمره الله من استيعاب الشروط والفروض (وصلى كما أمر) كذلك (غفر له ما تقدم من عمل) أي من عمل السيئات، والمراد الصغائر بقرينة قوله في الخبر المار: ما اجتنبت الكبائر، والمراد الصلاة المفروضة بدليل الخبر المذكور، وفيه دليل على فضل الوضوء وأنه مكفر للذنب، وعلى شرف الصلاة عقبه، وأن العبادة الواحدة قد يرجى منها غفران ما تقدم من الذنوب، وأن الثواب من كرم الله؛ إذ العبد لا يستحق بصلاة مغفرة ذنوب كثيرة، ولو كان ذلك على حكم محض الجزاء وتقدير الثواب بالفعل لكانت العبادة الواحدة تكفر السيئة الواحدة، فلما كفرت ذنوبا كثيرة عرف أن المغفرة من الكريم بفضله العميم، وليست على حكم المقابلة ولا على قضية المعاوضة

(حم ن هـ حب عن أبي أيوب ) الأنصاري (و) عن ( عقبة بن عامر ) الجهني، قال الهيثمي: رجاله موثقون .



الخدمات العلمية