الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8609 - من توضأ في موضع بوله فأصابه الوسواس فلا يلومن إلا نفسه (عد) عن ابن عمرو - (ض)

التالي السابق


(من توضأ في موضع بوله فأصابه الوسواس فلا يلومن إلا نفسه) أي فلا يلوم صاحب الشرع الآمر بالوضوء، لأنه لم يفعله في محله أو على وجه لا يتسلط منه الشيطان بالوسواس الذي إنما ينشأ عن خبل في العقل أو قلة في الفقه. والوسواس -بفتح الواو- حديث النفس كما في الصحاح، وفي النهاية: حديث النفس في الأفكار، وفي المشارق: ما يلقيه الشيطان في القلب، وأصله الحركة الخفية، وهي من أسماء الشيطان أيضا، وبكسرها: مصدر بمعنى الوسوسة، وهي كلام في اختلاط، وفيه أنه يكره الوضوء في الموضع الذي بال فيه، وقد أشار في الحديث إلى تعليل النهي بأن هذا الفعل يورث الوسواس، ومعناه أن المتطهر يتوهم أنه أصابه شيء من قطره أو رشاشه فيحصل له وسواس

(عد عن ابن عمرو ) بن العاص، وهو من حديث منصور بن عمار عن ابن لهيعة ، والكلام فيه معروف، قال الولي العراقي: وحكم العقيلي عليه بالوقف تحكم لا دليل عليه .



الخدمات العلمية