الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8674 - من ذكر الله ففاضت عيناه من خشية الله حتى يصيب الأرض من دموعه لم يعذبه الله يوم القيامة (ك) عن أنس - (ح)

التالي السابق


(من ذكر الله ففاضت عيناه) أي الدموع من عينه، فأسند الفيض إلى العين مبالغة كأنها هي التي فاضت، ولما كان فيض العين تارة يكون من الخشية، وتارة يكون من الشوق، وتارة من المحبة، بين أن الكلام هنا في مقام الخوف فقال (من خشية الله حتى يصيب الأرض من دموعه لم يعذبه الله يوم القيامة) فإنه تعالى لا يجمع على عبده خوفين، فمن خافه في الدنيا لم يخفه يوم الفزع الأكبر، بل يكون من الآمنين المطمئنين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون

(ك) في التوبة (عن أنس) بن مالك، وقال: صحيح، وأقره عليه الذهبي .



الخدمات العلمية