الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8717 - من زار قبر والديه أو أحدهما يوم الجمعة فقرأ عنده {يس} غفر له (عد) عن أبي بكر - (ض)

التالي السابق


(من زار قبر والديه) لفظ رواية الحكيم: أبويه (أو أحدهما يوم الجمعة فقرأ عنده يس) أي سورتها (غفر له) ذنوبه، والظاهر المنقاس أن المراد الصغائر، وزاد في رواية: وكتب برا بوالديه، أي كان برا بهما غير عاق مضيع حقهما، فعدل عنه إلى قوله "كتب" لمزيد الإثبات وأنه من الراسخين فيه مثبت في ديوان الأبرار، ومنه قوله تعالى فاكتبنا مع الشاهدين أي اجعلنا في زمرتهم، قال بعض موالي الروم: وتخصيص يوم الجمعة بالذكر إما أن يكون اتفاقيا إن كانت المغفرة لقراءة يس، سواء قرئت على القبر في يوم جمعة أو غيرها، وإما أن يكون قصديا إن كان سبب المغفرة قراءة يس على القبر في يوم الجمعة دون غيرها، لا يقال قصد الزائر بقراءتها على قبرهما نفع والديه ومغفرتهما، والحديث إنما دل على المغفرة للزائر فقط، لأنا نقول الظاهر إنما غفر له لكونه سببا لحصول المغفرة بهما فدل على مغفرتهما بالأولى، وقوله "والديه" أو "أبويه" من باب التغليب

(عد) عن محمد بن الضحاك عن يزيد بن خالد الأصبهاني عن عمر بن زياد عن يحيى بن سليم الطائفي عن هشام عن أبيه عن عائشة (عن) أبيها ( أبي بكر) الصديق، ثم قال ابن عدي : هذا الحديث بهذا الإسناد باطل، وعمرو متهم بالوضع اهـ. ومن ثم اتجه حكم ابن الجوزي عليه بالوضع، وتعقبه المصنف بأن له شاهدا وهو الحديث التالي لهذا، وذلك غير صواب لتصريحهم -حتى هو- بأن الشواهد لا أثر لها في الموضوع، بل في الضعيف ونحوه.



الخدمات العلمية