الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8750 - من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان ( ابن سعد ) عن القاسم بن محمد مرسلا- (ض)

التالي السابق


(من سره أن ينظر إلى امرأة) أي يتأملها بعين بصيرته لا ببصره، فإنه إلى الأجنبية حرام، أو أن ذلك قبل نزول الحجاب، أو وهي ملتفة بإزارها، أو المخاطب بذلك جماعة النسوة والمحارم فلا يقال النظر إلى الأجنبية حرام (من الحور العين) أي إلى امرأة كأنها من الحور من حيث الكمال والجمال وكونها من أهل الجنة (فلينظر إلى أم رومان) بنت عامر بن عويمر الكنانية على ما في التجريد، أو بنت سبع بن دهمان على ما في الفردوس، وهي زوج أبي بكر الصديق وأم عائشة وعبد الرحمن، صحابية كبيرة الشأن، واسمها زينب وقيل دعد، وزعم الواقدي ومن تبعه أنها ماتت في حياة المصطفى صلى الله عليه وسلم سنة سبع أو أربع أو خمس، ونزل المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم قبرها واستغفر لها، وجزم به الذهبي في التجريد، لكن قال ابن حجر: الصحيح أنها عاشت بعده، وبكونها زوجة الصديق يعلم خبط بعض موالي الروم حيث قال: في محل إشكال النظر إليها، قال في الفردوس: وهي بنت سبيع بن دهمان زوج أبي بكر أم عائشة

( ابن سعد ) في طبقاته (عن القاسم بن محمد مرسلا) قضية تصرف المصنف أنه لم يقف عليه مسندا لأحد، وهو ذهول، فقد خرجه أبو نعيم والديلمي من حديث أم سلمة قالت: لما دفنت أم رومان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سره..... إلخ، وعلى هذا فأم رومان ماتت في زمن المصطفى صلى الله عليه وسلم.



الخدمات العلمية