الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8879 - من غش فليس منا (ت) عن أبي هريرة - (ح)

التالي السابق


(من غش) أي خان، والغش ستر حال الشيء (فليس منا) أي من متابعينا. قال الطيبي: لم يرد به نفيه عن الإسلام بل نفي خلقه عن أخلاق المسلمين، أي ليس هو على سنتنا أو طريقتنا في مناصحة الإخوان كما يقول الإنسان لصاحبه: أنا منك يريد الموافقة والمتابعة، قال تعالى عن إبراهيم فمن تبعني فإنه مني وهذا قاله لما مر على صبرة طعام فأدخل يده فيها فابتلت أصابعه فقال: ما هذا؟ قال: أصابته السماء، قال: أفلا صببته فوق الطعام ليراه الناس؟ ثم ذكره

(ت عن أبي هريرة ) ظاهر عدوله للترمذي واقتصاره عليه أنه لم يخرج في الصحيحين ولا أحدهما وهو وهم، فقد خرجه مسلم في الصحيح بلفظ: من غشنا فليس منا، بل عزاه المصنف نفسه إلى الشيخين معا في الأزهار المتناثرة، وذكر أنه متواتر.



الخدمات العلمية