الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8932 - من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له النور ما بينه وبين البيت العتيق (هب) عن أبي سعيد - (ح)

التالي السابق


(من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق) قال الحافظ ابن حجر في أماليه: كذا وقع في روايات يوم الجمعة، وفي روايات ليلة الجمعة، ويجمع بأن المراد اليوم بليلته والليلة بيومها، وأما خبر أبي الشيخ عن الحبر الذي جمع بينهما فضعيف جدا، وخبر الضياء عن ابن عمر يرفعه: من قرأ يوم الجمعة سورة الكهف سطع له نور من تحت قدميه إلى عنان السماء يضيء له إلى يوم القيامة وغفر له ما بين الجمعتين ففيه محمد بن خالد ، تكلم فيه ابن منده وغيره، وقد خفي حاله على المنذري حيث قال في الترغيب: لا بأس به، ويحتمل أنه مشاه لشواهده، واعلم أن المتبادر إلى أكثر الأذهان أنه ليس المطلوب قراءته ليلة الجمعة ويومها إلا الكهف، وعليه العمل في الزوايا والمدارس وليس كذلك، فقد وردت أحاديث في قراءة غيرها يومها وليلتها، منها ما رواه التيمي في الترغيب: من قرأ سورة البقرة وآل عمران في ليلة الجمعة كان له من الأجر كما بين البيداء (أي الأرض السابعة) وعروبا (أي السماء السابعة) وهو غريب ضعيف جدا، وما رواه الطبراني في الأوسط عن ابن عباس مرفوعا: من قرأ السورة التي يذكر فيها آل عمران يوم الجمعة صلى الله عليه وملائكته حتى تجب الشمس، قال ابن حجر: وفيه طلحة بن زيد ضعيف جدا، بل نسب للوضع، وخبر أبي داود عن الحبر: من قرأ سورة يس والصافات ليلة الجمعة أعطاه الله سؤله، وفيه انقطاع، وخبر ابن مردويه عن كعب يرفعه " اقرءوا سورة هود يوم الجمعة " قال ابن حجر: مرسل سنده صحيح

(هب عن أبي سعيد) الخدري، رمز لحسنه، وهو تابع فيه للحافظ ابن حجر، قال البيهقي : ورواه الثوري عن أبي هاشم موقوفا، ورواه يحيى بن كثير عن شعبة عن أبي هاشم مرفوعا، قال الذهبي في المهذب: ووقفه أصح، قال ابن حجر: ورجال الموقوف في طرقه كلها أتقن من رجال المرفوع، قال: وفي الباب عن علي وزيد بن خالد وعائشة وابن عباس وابن عمر وغيرهم بأسانيد ضعيفة.



الخدمات العلمية