الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8942 - من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا (هب) عن ابن مسعود - (ض)

التالي السابق


(من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا) هذا من الطب الإلهي، وسبق أنه ينفع لحفظ الصحة وإزالة المرض، قال البيهقي : وكان ابن مسعود يأمر بناته بقراءتها كل ليلة، وقال الغزالي: سألت بعض مشايخنا عما يعتاده أولياؤنا من قراءة سورة الواقعة في أيام العسرة أليس المراد به أن يدفع الله به الشدة عنهم ويوسع عليهم في الدنيا؟ فكيف يصح إرادة متاع الدنيا بعمل الآخرة؟ فأجاب بأن مرادهم أن يرزقهم قناعة أو قوتا يكون لهم عدة على عبادته وقوة على دروس العلم، وهذا من إرادة الخير لا الدنيا، وقراءة هذه السورة عند الشدة في أمر الرزق وردت به الأخبار المأثورة عن السلف، حتى عوتب ابن مسعود في أمر ولده؛ إذ لم يترك لهم دينارا فقال: خلفت لهم سورة الواقعة اهـ. وهذا الخبر رواه أيضا ابن لال والديلمي أيضا باللفظ المزبور من حديث ابن عباس وزادا فيه: ومن قرأ في كل ليلة لا أقسم بيوم القيامة لقي الله يوم القيامة ووجهه في صورة القمر ليلة البدر

(هب عن ابن مسعود ) وفيه أبو شجاع، قال في الميزان: نكرة لا يعرف، ثم أورد هذا الخبر من حديثه عن ابن مسعود ، قال ابن الجوزي في العلل: قال أحمد : هذا حديث منكر، وقال الزيلعي تبعا لجمع: هو معلول من وجوه: أحدها الانقطاع كما بينه الدارقطني وغيره، الثاني نكارة متنه كما ذكره أحمد ، الثالث ضعف رواته كما قال ابن الجوزي ، الرابع اضطرابه، وقد أجمع على ضعفه أحمد وأبو حاتم وابنه والدارقطني والبيهقي وغيرهم.



الخدمات العلمية