الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8945 - من قرأ {قل هو الله أحد} ثلاث مرات فكأنما قرأ القرآن أجمع (عق) عن رجاء الغنوي- (ض)

التالي السابق


(من قرأ قل هو الله أحد ثلاث مرات فكأنما قرأ القرآن أجمع) إذ مدار القرآن على الخبر والإنشاء، والإنشاء أمر ونهي وإباحة، والخبر خبر عن الخالق وأسمائه وصفاته، وخبر عن خلقه، فأخلصت سورة الإخلاص الخبر عنه وعن أسمائه فعدلت ثلثا، لكن ينبغي أن يعلم أنه لا يلزم من تشبيه قارئها بمن قرأ القرآن كله أن يبلغ ثوابه ثواب المشبه به؛ إذ لا يلزم من تشبيه شيء بشيء أخذه بجميع أحكامه، ولو كان قدر الثواب متحدا لم يكن لقارئ كله غير التعب، وفيه استعمال اللفظ في غير ما يتبادر للفهم؛ لأن المتبادر من إطلاق ثلث القرآن أن المراد ثلث حجة المكتوب مثلا، وقد ظهر أنه غير مراد

(عق عن رجاء الغنوي) وفيه أحمد بن الحارث الغساني، قال في الميزان: قال أبو حاتم : متروك الحديث، [ ص: 202 ] وفي اللسان: قال العقيلي : له مناكير لا يتابع عليها اهـ. قال -أعني في اللسان-: ولا يعرف لرجاء الغنوي رواية ولا صحبة، وحديث قل هو الله أحد ثابت من غير هذا الوجه بغير هذا اللفظ اهـ.



الخدمات العلمية