الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8954 - من قرأ بعد صلاة الجمعة {قل هو الله أحد} و {قل أعوذ برب الفلق} و {قل أعوذ برب الناس} سبع مرات أعاذه الله بها من السوء إلى الجمعة الأخرى ( ابن السني ) عن عائشة - (ح)

التالي السابق


(من قرأ بعد صلاة الجمعة قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس سبع مرات) زاد في رواية: قبل أن يتكلم، وفي أخرى: وهو ثان رجله، قال ابن الأثير: أي عاطف رجله في التشهد قبل أن ينهض، قال: وفي حديث آخر: من قال قبل أن يثني رجله...... وهو ضد الأول في اللفظ ومثله في المعنى، لأنه أراد: قبل أن يصرف رجله عن حالته التي هي عليها في التشهد اهـ. (أعاذه الله بها من السوء إلى الجمعة الأخرى) قال الحافظ ابن حجر: ينبغي تقييده بما بعد الذكر المأثور في الصحيح، وفيه رد على ابن القيم ومن تبعه في نفيه استحباب الدعاء بعد السلام من الصلاة للمنفرد والإمام والمأموم قال: وغاية الأدعية المتعلقة بالصلاة إنما فعلها وأمر بها فيها والمصلي مقبل على ربه يناجيه، فإذا سلم انقطعت المناجاة وانتفى قربه، فكيف يترك سؤاله حال مناجاته وقربه ثم يسأله بعد الانصراف؟ قال ابن حجر: وما ادعاه من النفي المطلق مردود

( ابن السني ) في عمل يوم وليلة (عن عائشة ) قال ابن حجر: سنده ضعيف، وله شاهد من مرسل مكحول أخرجه سعيد بن منصور في سننه عن فرج بن فضالة، وزاد في أوله: فاتحة الكتاب، وقال في آخره: كفر الله عنه [ ص: 204 ] ما بين الجمعتين، وفرج ضعيف اهـ. وأخذ حجة الإسلام بقضية هذا الخبر وما بعده، فجزم بندبه في بداية الهداية فقال: إذا فرغت وسلمت -أي من صلاة الجمعة- فاقرإ الفاتحة قبل أن تتكلم سبع مرات والإخلاص سبعا والمعوذتين سبعا سبعا فذلك يعصمك من الجمعة إلى الجمعة، ويكون لك حرزا من الشيطان اهـ.



الخدمات العلمية