الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8993 - من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار (حم ق ت ن هـ) عن أنس (حم خ د ن هـ) عن الزبير (م) عن أبي هريرة (ت) عن علي (حم هـ) عن جابر وأبي سعيد (ت هـ) عن ابن مسعود (حم ك) عن خالد بن عرفطة وزيد بن أرقم (حم) عن سلمة بن الأكوع وعقبة بن عامر ومعاوية بن أبي سفيان (طب) عن السائب بن يزيد وسلمان بن خالد الخزاعي وصهيب وطارق بن أشيم وطلحة بن عبيد الله وابن عباس وابن عمر وعتبة بن غزوان والعرس بن عميرة وعمار بن ياسر وعمران بن حصين وعمرو بن حريث وعمرو بن عبسة وعمرو بن مرة الجهني والمغيرة بن شعبة ويعلى بن مرة وأبي عبيدة بن الجراح وأبي موسى الأشعري (طس) عن البراء ومعاذ بن جبل ونبيط بن شريط وأبي ميمون ( الدارقطني في الأفراد) عن أبي رمثة وابن الزبير وأبي رافع وأم أيمن (خط) عن سلمان الفارسي وأبي أمامة ( ابن عساكر ) عن رافع بن خديج ويزيد بن أسد وعائشة (ابن صاعد في طرقه) عن أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وسعد بن أبي وقاص وحذيفة بن أسيد وحذيفة بن اليمان (أبو مسعود بن الفرات في جزئه) عن عثمان بن عفان ( البزار ) عن سعيد بن زيد (عد) عن أسامة بن زيد وبريدة وسفينة وأبي قتادة ( أبو نعيم في المعرفة) عن جندع بن عمرو وعن سعد بن المدحاس وعبد الله بن زغب ( ابن قانع ) عن عبد الله بن أبي أوفى ( الحاكم في المدخل) عن عفان بن حبيب (عق) عن غزوان وأبي كبشة ( ابن الجوزي في مقدمة الموضوعات) عن أبي ذر وعن أبي موسى الغافقي- (صح)

التالي السابق


(من كذب علي متعمدا) أي من أخبر عني بشيء على خلاف ما هو عليه (فليتبوأ) بسكون اللام: فليتخذ أو فلينزل، أصله من إباء الإبل وهي أعطانها، أمر بمعنى الخبر، أو بمعنى التهديد، أو بمعنى التهكم، أو دعاء عليه، أي بوأه الله ذلك، أو خبر بلفظ الأمر ومعناه: استوجب ذلك فليوطن نفسه عليه، والمراد أن هذا جزاؤه، وقد يغفر له، أو الأمر على حقيقته والمعنى: من كذب فليأمر نفسه بالبواء ويلزم عليه، ذكر الأخير الكرماني، قال ابن حجر: وأولها أولاها (مقعده من النار) قال الطيبي: فيه إشارة إلى معنى القصد في الذنب وجزائه، كما أنه قصد بالكذب التعمية فليقصد في جزائه البوار، وهذا وعيد شديد يفيد أن ذلك من أكبر الكبائر، سيما في الدين، وعليه الإجماع، ولا التفات إلى ما شذ به الكرامية [ ص: 215 ] من حل وضع الحديث في الترغيب والترهيب، واقتدى بهم بعض جهلة المتصوفة فأباحوه في ذلك ترغيبا في الخير بزعمهم الباطل، وهذه غباوة ظاهرة وجهالة متناهية، قال ابن جماعة وغيره: وهؤلاء أعظم الأصناف ضررا وأكثر خطرا؛ إذ لسان حالهم يقول: الشريعة محتاجة لكذا فنكملها، ومن هذه الطبقة واضع حديث فضائل القرآن، وظاهر الخبر عموم الوعيد في كل كذب، وتخصيصه بالكذب في الدين لا دليل عليه، ولو قصد الكذب عليه ولم يكن في الواقع كذبا لم يدخل في الوعيد؛ لأن إثمه من جهة قصده، واستشكل هذا بأن الكذب معصية مطلقا إلا لمصلحة، والعاصي متوعد بالنار، فما الذي امتاز به الكاذب عليه؟ وأجيب بأن الكذب عليه يكفر متعمده عند جمع منهم الجويني، لكن ضعفه ابنه بأن الكذب عليه كبيرة وعلى غيره صغيرة، ولا يلزم أن يكون مقر الكاذبين واحدا

(حم ق ت هـ عن أنس) بن مالك (حم خ د ن هـ عن الزبير) بن العوام (م عن أبي هريرة ) الدوسي (ت عن علي) أمير المؤمنين (حم هـ عن جابر) بن عبد الله (وعن أبي سعيد) الخدري (ت هـ عن ابن مسعود ) عبد الله (حم ك عن خالد بن عرفطة) العذري، وصحف من قال عرفجة (وعن زيد بن أرقم ) الأنصاري الخزرجي (حم عن سلمة بن الأكوع ) هو أبو عمرو بن الأكوع (وعن عقبة بن عامر) الجهني (وعن معاوية) بن أبي سفيان الخليفة (طب عن السائب بن يزيد ) بن سعيد بن ثمامة الكندي (وعن سلمان بن خالد الخزاعي وعن صهيب) الرومي (وعن طارق) بالقاف (ابن أشيم) بالمعجمة وزن أحمد بن مسعود الأشجعي (وعن طلحة بن عبيد الله ) أحد العشرة (وعن ابن عباس) بن عبد المطلب (وعن ابن عمر) بن الخطاب (وعن ابن عمرو) بن العاص (وعن عتبة بن غزوان ) بفتح المعجمة وسكون الزاي، ابن جابر المازني، صحابي جليل (وعن العرس بن عميرة وعن عمار بن ياسر ) بكسر المهملة (وعن عمرو بن مرة الجهني وعن المغيرة ) بضم الميم (ابن شعبة وعن يعلى بن مرة وعن أبي عبيدة بن الجراح وعن أبي موسى الأشعري (طس عن البزار عن معاذ بن جبل وعن نبيط) بالتصغير (ابن شريط) -بفتح المعجمة- الأشجعي الكوفي، صحابي صغير (وعن ميمونة ) أم المؤمنين (قط في الأفراد عن أبي رمثة) بكسر الراء وسكون الميم وبالمثلثة (وعن ابن الزبير وعن أبي رافع وعن أم أيمن ) بركة الحبشية (خط عن سلمان الفارسي وعن أبي أمامة) الباهلي ( ابن عساكر عن رافع بن خديج ) بفتح المعجمة وكسر المهملة (وعن زيد بن أسد عن عائشة ، ابن صاعد في طرقه عن أبي بكر الصديق وعن عمر بن الخطاب وعن سعد بن أبي وقاص وعن حذيفة بن أبي أسيد وعن حذيفة بن اليمان ، أبو مسعود ابن الفرات في جزئه عن عثمان بن عفان ، البزار عن سعيد بن زيد عن أسامة بن زيد وعن بريدة وعن سفينة وعن أبي قتادة ، أبو نعيم في المعرفة عن جندع بن عمرو وعن مسعود بن المدحاس وعن عبد الله بن زغب، ابن قانع عن [ ص: 216 ] عبد الله بن أبي أوفى ، ك في المدخل عن عفان بن حبيب، عد عن غزوان وعن أبي كبشة، ابن الجوزي في مقدمة الموضوعات عن أبي ذر وعن أبي موسى الغافقي) ظاهر استقصاء المصنف في تعداده المخرجين والرواة أنه لم يروه من غير ذكر وليس كذلك، بل قال ابن الجوزي : رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم ثمانية وتسعون صحابيا منهم العشرة، ولا يعرف ذلك لغيره، وخرجه الطبراني عن نحو هذا العدد، وذكر ابن دحية أنه خرج من نحو أربعمائة طريق، وقال بعضهم: رواه مائتان من الصحابة وألفاظهم متقاربة والمعنى واحد، ومنها من نقل عني ما لم أقله. فليتبوأ مقعده من النار، قالوا: وهذا أصعب ألفاظه وأشقها لشموله للمصحف واللحان والمحرف، وقال ابن الصلاح : ليس في مرتبته من التواتر غيره، لكن نوزع.



الخدمات العلمية