الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9344 - نهى عن أكل المجثمة - وهي التي تصبر بالنبل - (ت) عن أبي الدرداء - (ح)

التالي السابق


(نهى عن أكل) البهيمة (المجثمة) بالجيم والمثلثة المفتوحة (وهي التي تصبر بالنبل) أي تحبس يعني تربط ويرمى إليها حتى تموت، من جثم بالمكان: توقف فيه، فإذا ماتت بالرمي لم يحل أكلها لأنها موقوفة، بخلاف ما لو أخذت فذبحت

(غريبة) في معجم الأدباء: زعموا أن المبرد ورد الدينور زائرا لعيسى بن ماهان، فأول ما دخل وقضى سلامه قال عيسى: أيها الشيخ، ما الشاة المجثمة التي نهى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن أكلها؟ قال: القليلة اللبن مثل اللحية، فقال: هل من شاهد؟ قال: نعم قول الراجز:


لم يبق من آل الحميد نسمة. . . إلا عنيز لحية مجثمة



فإذا بالخادم يستأذن لأبي حنيفة الدينوري فدخل، فقال: أيها الشيخ، ما المجثمة التي نهي عنها؟ قال: التي جثمت على ركبها وذبحت من خلف قفاها، قال: كيف تقوله وهذا شيخ العراق -يعني المبرد - يقول هي القليلة اللبن؟ وأنشد البيتين، قال أبو حنيفة : أيمان البيعة يلزمني إن كان هذا التفسير سمعه هذا الشيخ أو رآه، وإن كان البيتان إلا لساعتهما هذه، فقال المبرد : صدق أبو حنيفة ، فإني أنفت أن أرد عليك من العراق وذكري ما قد شاع، فأول ما تسألني عنه لا أعرفه، فاستحسن منه هذا الإقرار وترك البهت

(ت) في الصيد (عن أبي الدرداء ) رمز لحسنه وقال: غريب، ورواه الدارمي عن ابن عباس .



الخدمات العلمية