الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9508 - نهى عن لبستين: المشهورة في حسنها، والمشهورة في قبحها (طب) عن ابن عمر - (ض)

[ ص: 339 ]

التالي السابق


[ ص: 339 ] (نهى عن لبستين) بكسر اللام نظرا للهيئة، وفتحها نظرا للمرة، وبضمها على اسم الفعل، قال أبو زرعة : والأول هنا أوجه (المشهورة في حسنها، والمشهورة في قبحها) قال الماوردي : يشير إلى أن من المروءة أن يكون الإنسان معتدل الحال في مراعاة لباسه، من غير إكثار ولا اطراح، فإن اطراح مراعاتها وترك تفقدها مهانة، وكثرة مراعاتها وصرف الهمة إلى العناية بها دناءة، وخير الأمور أوساطها. قال ابن عطاء الله: طريقة العارف الشاذلي الإعراض عن لبس زي ينادي على مس اللابس بالإفشاء، ويفصح عن طريقه بالإيذاء، وقال ابن العربي: أصل اللباس أن يكون مختصرا، وعلى حالة القصد جنسا وقيمة، فإنه إذا كان الملبوس رفيعا: إن صانه لا يلبسه، كان عبده، تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميصة، تعس عبد القطيفة، وإن امتهنه كان مسرفا، وأحوجه إلى تكلف قيمة الآخر، وخير الأمور أوساطها

(طب عن ابن عمر) بن الخطاب، قال الهيثمي: فيه بزيغ وهو ضعيف.



الخدمات العلمية