الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
949 - " ارفعوا ألسنتكم عن المسلمين؛ وإذا مات أحد منهم؛ فقولوا فيه خيرا " ؛ (طب)؛ عن سهل بن سعد ؛ (ح).

التالي السابق


(ارفعوا ألسنتكم عن المسلمين) ؛ أي: كفوها عن الوقيعة في أعراضهم؛ والرفع في الأجسام حقيقة في الحركة والانتقال؛ وفي المعاني محمول على ما يقتضيه المقام؛ (وإذا مات أحد منهم؛ فقولوا فيه خيرا) ؛ يعني: لا تذكروه إلا بخير؛ وكفوا عن مساوئه؛ فإن غيبة الميت أشد من غيبة الحي؛ نعم إن ترتب على ذكره بسوء مصلحة؛ كالتحذير من [ ص: 477 ] بدعته؛ جاز؛ بل قد يجب؛ كما مر.

(طب؛ عن سهل بن سعد) ؛ الساعدي ؛ قال: لما قدم النبي - صلى الله عليه سلم - من حجة الوداع؛ صعد المنبر؛ فحمد الله؛ وأثنى عليه؛ وقال: " أيها الناس..." ؛ فذكره؛ فما ذكر من أنه عن سهل بن سعد ؛ هو ما رأيته في عدة نسخ من هذا الجامع؛ فإن لم تكن النسخ التي وقفت عليها محرفة من النساخ؛ وإلا فهو سهو من المؤلف؛ وإنما هو سهل بن مالك ؛ أخو كعب بن مالك ؛ عن أبيه؛ عن جده؛ وكذا ذكره ابن عبد البر ؛ في ترجمة سهل بن مالك ؛ فإن الطبراني - وكذا الضياء؛ في المختارة - إنما خرجاه من حديث سهل بن يوسف بن سهل بن مالك ؛ ثم ضعفه؛ وقال: سهل وأبوه مجهولان؛ وتبعه على ذلك في اللسان؛ وليس في الصحابة سهل بن مالك غيره؛ ومن لطائف إسناده أنه من رواية الأب عن الجد؛ وبما تقرر يعرف ما في رمز المصنف لحسنه.



الخدمات العلمية