الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9827 - لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك (ت) عن واثلة- (ح)

التالي السابق


(لا تظهر الشماتة لأخيك) كذا هو باللام في خط المصنف، وفي رواية: بأخيك بباء موحدة، في الدين، وهي الفرح ببلية من تعاديه أو يعاديك (فيرحمه الله) رغما لأنفك، وفي رواية: فيعافيه الله (ويبتليك) حيث زكيت نفسك ورفعت منزلتك وشمخت بأنفك وشمت به. قال الطيبي: "ويرحمه الله" نصب جوابا للنهي، و "يبتليك" عطف عليه، وهذا معدود من جوامع الكلم

[تنبيه] أخذ قوم من هذا الخبر أن في الشماتة بالعدو غاية الضرر، فالحذر الحذر، نعم أفتى ابن عبد السلام بأنه لا ملام في الفرح بموت العدو من حيث انقطاع شره عنه وكفاية ضرره

(ت) في الزهد من طريقين: أحدهما من حديث عمر بن إسماعيل بن مجالد عن حفص بن غياث عن يزيد بن سنان عن مكحول (عن واثلة) والآخر من طريق القاسم بن أمية الحذاء عن حفص بن غياث به، ثم قال الترمذي : حسن غريب، وأورده ابن الجوزي في الموضوع وقال: عمر بن إسماعيل كذاب، كذبه ابن معين وغيره، والقاسم لا يجوز الاحتجاج به، قال: ولا أصل للحديث، وهذا مما انتقده القزويني على المصابيح، وزعم وضعه كابن الجوزي، ونازعهما العلائي.



الخدمات العلمية