الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9964 - لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه (م) عن أبي هريرة - (صح)

التالي السابق


(لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه) أي دواهيه، جمع بائقة: الداهية، وجاء في حديث تفسيرها بالشر، وهو تفسير بالأعم، زاد في رواية: قالوا: وما بوائقه؟ قال: شره، وذلك لأنه إذا كان مضرا لجاره كان كاشفا لعورته، حريصا على إنزال البوائق به، دل حاله على فساد عقيدته ونفاق طويته، أو على امتهانه ما عظم الله حرمته وأكد وصلته، فإصراره على هذه الكبيرة مظنة حلول الكفر به؛ فإن المعاصي بريده، ومن ختم له بالكفر لا يدخلها، أو هو في المستحل، أو المراد الجنة المعدة لمن قام بحق جاره

(تتمة) قال ابن أبي جمرة : حفظ الجار من كمال الإيمان، وكان أهل [ ص: 449 ] الجاهلية يحافظون عليه، ويحصل امتثال الوصية به بإيصال ضروب الإحسان بقدر الطاقة، كهدية وسلام وطلاقة وجه وتفقد حال ومعاونة وغير ذلك، وكف أسباب الأذى الحسية والمعنوية عنه، وتتفاوت مراتب ذلك بالنسبة للجار الصالح وغيره

(م) في الإيمان (عن أبي هريرة ) ولم يخرجه البخاري في الفتح بهذا اللفظ، لكنه فيه بأتم منه ولفظه: والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن، قيل: من؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه، خرجه في الأدب.



الخدمات العلمية